موسكو: من الصعب مستقبلًا دخول السفن البريطانية المياه الروسية دون إنذار مسبق
قال سفير روسيا في لندن أندريه كيلين، “إنه سيكون من الصعب في المرة القادمة، على السفن الحربية البريطانية دخول المياه الإقليمية الروسية دون سابق إنذار”.
وأضاف السفير الروسي، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الخميس "لم نقل أننا سنفتح النار، كما ربما أعلن بعض البرلمانيين، ولكن في المرة القادمة سيكون الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لهم، لأن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها سفينة حربية بريطانية بدخول المياه الإقليمية الروسية".
ولفت إلى أن “السفينة البريطانية، في المرة السابقة، دخلت المياه الإقليمية الروسية، دون سابق إنذار، ولم تلتزم بالقانون الروسي”، مضيفا "لم يكن الأمر مجرد عبور بريء لسفينة، كما تدعي الحكومة البريطانية. لقد رغبوا من ذلك التأكيد أنهم كانوا في مياه أوكرانيا".
وفي يونيو الماضي، أعلنت روسيا أن قوات أسطول البحر الأسود وحرس الحدود الروسية أطلقت طلقات تحذيرية بعد أن خرقت سفينة حربية بريطانية حدود البلاد قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.
وأكدت الدفاع الروسية، أن “مدمرة Defender البريطانية خرقت حدود البلاد، وتسللت إلى داخل المياه الروسية لمسافة ثلاثة كيلومترات قرب رأس فيولينت عند ساحل القرم الجنوبي”. ولكن بعد إطلاق طلقات تحذيرية تجاهها من البحر والجو، غادرت المياه الروسية بسرعة.
في سياق منفصل، قال سفير روسيا في لندن أندريه كيلين إن روسيا أرسلت 54 مذكرة إلى خارجية بريطانيا بشأن قضية تسميم سيرجي سكريبال وابنته يوليا في سالزبوري، دون تلقي أي رد.
وأضاف السفير كيلين : "أرسلنا 54 مذكرة إلى الخارجية البريطانية للحصول على بعض المعلومات، لكننا لم نتلق أي رد، ما زلنا لا نعرف شيئا".
وتعرض الضابط السابق في الاستخبارات الروسية سيرجي سكريبال وابنته يوليا للتسمم في سالزبوري في 4 مارس 2018.. وهذا الرجل تمت إدانته في روسيا قبل ذلك بتهمة الخيانة، ومن ثم أطلق سراحه وتوجه للعيش في بريطانيا.
وفي 4 يوليو 2018 - بعد أربعة أشهر من تسمم عائلة سكريبال - أبلغت الشرطة البريطانية عن "حادث جدي" في مدينة أمسبري، حيث "تعرض رجل وامرأة للتسمم بمادة غير معروفة" وتم نقلهما إلى المستشفى في حالة حرجة.
في وقت لاحق، أكدت سكوتلانديارد أنه تم تسميم دون ستورجس، البالغة من العمر 44 عاما، وتشارلي رولي البالغ من العمر 45 عاما، بنفس المادة التي تسممت بها عائلة سكريبال. وفي 8 يوليو، توفيت ستورجس ونجا رولي من الموت.
وعلى الفور اتهمت السلطات البريطانية، بدون تقديم أية دلائل إثبات، الجانب الروسي بالوقوف خلف كل ذلك، وهو ما رفضته موسكو جملة وتفصيلا.