سر 3 سنوات ابتعد فيها الموجى عن التلحين لعبدالحليم حافظ: «على الطلاق ما هلحن لك»
جمعت العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والموسيقار الكبير محمد الموجي علاقة صداقة طويلة خلال مشوارهما الفني، لكن تلك الصداقة تخللها بعض الأزمات دفعت إحداها الموسيقار الموجي أن يبتعد عن التلحين للعندليب الأسمر ثلاث سنوات بعدما أقسم على ذلك نتيجة احتدام الخلاف.
في أحد اللقاءات التلفزيونية النادرة للتلفزيون المصري روى الموسيقار محمد الموجي تفاصيل بعض المواقف التي جمعت بينه وبين عبد الحليم حافظ، وقال :"عملت مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ في الكثير من الأعمال وكان أجره خلال الأفلام التي كنت ألحن له أغنياتها 500 جنيه في بداية عملنا معًا بالسينما، وكنت أنا ومؤلف الأغاني نتقاضى عن اللحن الواحد في ذات الفيلم 50 إلى 100 جنيه، وظل الأمر على هذا النحو لفترة حتى زاد أجر عبد الحليم حافظ ووصل إلى سبعة آلاف جنيه، فأصبح أجرنا 200 جنيه،ثم قفز مرة أخرى في بعض الأفلام ووصل إلى 14 ألف جنيه، بينما ظل أجرنا كما هو عليه حتى تحدثت مع عبدالحليم بشكل مباشر وقلت له إن هذا الأجر غير عادل أو مناسب، فطالما أجرك يرتفع لابد أن يحدث نفس الشيء للملحن والمؤلف، وكان عبدالحليم له وجهة نظر أن الملحن والمؤلف لا يجب أن يطالبا بزيادة الأجر حفاظًا على كرامة هذه المهن فهو يرى أن هذه المهن لها قدسية خاصة، فقلت له إن هذه المسائل لا يوجد بها كرامة فهذا حق ومن الطبيعي أن نجد ما ننفق منه على أسرنا وعملنا بصورة مرضية".
استكمل الموجي تفاصيل ما حدث بينه وبين عبد الحليم حافظ وقال:"لم أطلب الحصول على أجر كبير وإنما في حدود المعقول زيادة تصل لخمسمائة أو ستمائة جنيه، ووافق المنتج بالفعل لكن عبد الحليم كان متمسكا برفض الأمر، أغضبني ما فعله عبد الحليم جدًا وحلفت عليه قائلًا عليا الطلاق لن ألحن لك أي أغنيات لمدة ثلاث سنوات، واختفيت هذه الفترة عن صوت عبد الحليم حافظ، لكني كنت ألحن لعدد من النجوم منهم فايزة أحمد وشريفة فاضل وصباح وغيرهم، وكان خصامي مع عبد الحليم قاطع لا زيارة ولا اتصال ولا حتى متابعة أعماله الفنية".