ألمانيا: طالبان أصبحت واقعا ومستعدون للحوار معها بشروط
أعلنت ألمانيا، اليوم الأربعاء، عن استعدادها للحوار مع حركة طالبان، لكن بشروط، وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف الأمنية بأفغانستان.
و في كلمة لها أمام البرلمان، قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن طالبان أصبحت واقعًا على الأرض في أفغانستان، قائلة: “ طالبان أصبحت واقعًا وهذه هى الحقيقة الجديدة، ولكن يجب أن نتعامل معها في الحفاظ على ما حققناه في السنوات الماضية”.
ولفتت إلى أن برلين ستناقش مع الاتحاد الأوروبي والناتو كيفية التعامل مع طالبان.
كما أشارت إلى أن بلادها تدعم منظمات الأمم المتحدة لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الأفغاني والدول المجاورة التي تستقبل لاجئين، إلا أنها أعلنت تجميد المساعدات الألمانية للسلطات الأفغانية يف الوقت الحالي.
وفي سياق متصل، تتسارع الدول الغربية لاستكمال عمليات الإجلاء من العاصمة الأفغانية كابول، التي سيطرت عليها طالبان منذ الأسبوع الماضي.
ومن جانبها، أكدت الإدارة الأمريكية، أنها ستواصل نقل مواطنيها وغيرهم من الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية حتى 31 أغسطس.
من ناحيته، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن بلاده تسرع الخطى لإنهاء عمليات الإجلاء من أفغانستان بحلول 31 أغسطس، لافتا إلى أنها "تركت المجال مفتوحا لتمديد ذلك الموعد"، فيما اعتبر أن بلوغ الهدف يعتمد على تعاون حكام أفغانستان الجدد، المنتمين لحركة طالبان.
وفي تصريحات في البيت الأبيض، قال بايدن إن الولايات المتحدة تسرع الخطى للوفاء بذلك الموعد، مع تصاعد المخاوف من احتمالات وقوع هجمات إرهابية.
وتابع: "كلما استطعنا الانتهاء مبكرا كان ذلك أفضل.. كل يوم من العمليات يجلب مخاطر إضافية لقواتنا".
وأضاف الرئيس الأميركي أنه طلب من وزارة الدفاع "البنتاجون"، ووزارة الخارجية، إعداد "خطط طارئة" للتعامل مع تجاوز موعد الحادي والثلاثين من أغسطس، إذا ثبت ضرورة ذلك.
وأوضح بايدن أنه طلب من وزارة الدفاع الأميركية ووزارة الخارجية إعداد خطط طارئة للتعامل مع تجاوز موعد الحادي والثلاثين من أغسطس إذا ثبت ضرورة ذلك.
وبيّن بايدن، إن القوات الأميركية ساعدت في إجلاء 70700 شخص منذ 14 أغسطس، ولفت إلى أن إدارته تعمل على إعادة بناء نظام للتعامل مع اللاجئين.
