لماذا يخاف الأشخاص من الفشل.. وكيف تتجاوز بسهولة؟
يخاف الأشخاص من الفشل لأن واحدة من الاحتياجات الأساسية للإنسان هو الحاجة إلي الإنجاز، وتحقيق الهدف ويقول فيكتور فرانكل المقولة الشهيرة يستطيع الإنسان أن يعيش في أصعب الظروف إن كان لحياته معنى.
قال رامز رؤوف، مدرب تنمية بشرية، أن الفشل كلمة غير موجودة في قاموس التنمية البشرية، والعكس صحيح أن ما يحدث مع الإنسان لا يعد فشل ولكن تراكم خبرات ليتم الوصول إلى نتيجة معينة بالنهاية، وهذا يعد مبدأ في التنمية البشرية.
وأوضح رامز لـ" الدستور": أن أيا تجربة يمر بها الشخص تمنحه خبرة معينة يعقبها نتائج، و بمجرد عدم وصول الشخص إلي النتيجة التي كان يتوقعها، لا يسمي فشل وإنما يعني أن هناك مزيد من العمل لكي يقوم به الشخص أو أنه بحاجة لتغيير الخطة الخاصة به.
واستكمل: “أن كان هناك معنى للفشل فهو الاستسلام وعدم المحاولة، ولكن الشخص الذي يحاول لا يسمي فاشلا بأي شكل من الأشكال”.
وعن تجاوز عدم التوافق العاطفي أو ما يسميه البعض بالفشل العاطفي قال: “إن أهم شئ بالنسبة للفرد هو عدم الوقوع في نفس الخطأ مرة أخرى، وأهم نقطة هي أن يعرف الفرد أين المشكلة بالتحديد”.
وعن تعريف الفشل المهني من وجهة نظر مختص التنمية البشرية أوضح أن النجاح المهني يتشكل من خبرات ونتائج وعدم المحاولة في الفشل المهني تدعو الفرد لأن يعرف السبب الذي يجعل الشخص لا يصل لما يريده مهنياً، فيبحث عن الأسباب الأولية للأمر، ويسأل نفسه هل يتعلم ويتطور باستمرار أم لا ؟ وهل حقق ما ينبغي الوصول له بالنسبة لهذا العمر أو لا وبناء عليه يجب أن يعرف لماذا هو لم ينجح حتي يقوم بذلك بالشكل المطلوب.
وقال إنه يجب أن يعترف الشخص أن مرحلة الدراسة مرحلة مثل أي مرحلة ولن تحدد قيمة الفرد أو مستواه أيا كان الأمر، ويستطيع الطالب أن يصل لما يطمح فيه إذا عزم على ذلك.
وأختتم أن هناك بعض الطلاب يصابون بحالة من الإنكار ويرفضون النتيجة إذا لم تكن تعجبهم، وهذا الأمر خطأ نسبيًا فالقبول أمر أساسي لكي يخطط الطالب للمرحلة التالية.