طارق الشناوي: على الكيانات الفنية الالتفات لحديث السيسي عن الفن
قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن مكالمة الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الكاتب عبدالرحيم كمال تعد “إشارة البدء” والتي يجب على المبدعين أن يلتفتوا إليها جيداً.
وأضاف الشناوي لـ"الدستور"، أنه يجب على النقابات الفنية الموجودة والكيانات أن تلتفت لها، خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن تحمسه الشديد لهذا الملف وهناك حماس منه للإبداع فهو أداة لتغيير الوجدان، وهو القادر على تغيير فكرة.
وتابع أنه يجب أن تعمل برامج للتوعية بالخطاب الديني واعتداله ومواجهة التطرف، والتوعية بالزيادة السكانية وغيرها من الأمور يجب أن تستخدم الفن كسلاح مهم في رسائل معينة تريدها، لأن الدراما والإبداع هي مباشرة وفعلية للجمهور، والكاتب عبدالرحيم كمال، من الكتاب الذين يقدموا أفكار دون صخب وبدون صوت عالي.
وأشار إلى أن “الرئيس مؤمن بالإبداع، وعلشان كده طلب من نفس الكاتب يحدد أسماء المصورين والمخرجين والكتاب، وأنا أطلب كما قلت من الكيانات الثقافية والنقابات الفنية الثلاثة أن يتم تلبية دعوة الرئيس السيسي مباشرة، وأن يتقدموا بالأفكار من أجل أن تسيير العجلة، لأن أقوى سلاح هو الفن، ولو تذكرنا عام 56 سوف نرى كيف حركت الأغنية مشاعر الجمهور وأيضاً لعبت دور مهم في عام 67، الأغنية طبطبت على المصريين فمثلا أغنية (عدى النهار)”.
وعبّر الرئيس في بداية مداخلته مع برنامج "صالة التحرير" خلال استضافة البرنامج عبدالرحيم كمال مؤلف مسلسل "القاهرة - كابول" عن إعجابه، بما أشار إليه الكاتب عبدالرحيم كمال في حواره مع الإعلامية عزة مصطفى عن ضرورة تجديد "الخطاب الروحي"، معربًا عن استعداده لدعم كمال بعمل فني "على مستوى الدولة"، حتى "لو كان الربح عائقا أمام إنتاج مثل هذا العمل"، وطلب منه أن يحشد فيه: "كل الموهبة، وكل الفهم، وأن يخرج في أسرع وقت ممكن".
وردّ الرئيس عبدالفتاح السيسي على استعداد الكاتب عبدالرحيم كمال لتقديم هذا العمل مجانًا بأنه لا يطلب منه تقديم أي شىء بالمجان، مشيدًا بوعيه وثقافته، مؤكدًا دعمه لأي عمل فني يستهدف "بناء الوعي الحقيقي بما فيه الوعي الديني"، لتحصين الصغار والشباب في مصر: "يبقوا فاهمين أوي الدنيا، حواليهم عاملة إزاي".