البرلمان العربي يدعو الجزائر والمغرب لتغليب علاقات الأخوة ومصالح الشعبين
دعا البرلمان العربي، الجزائر والمغرب، إلى تغليب علاقات الأخوة ومصالح الشعبين الشقيقين، بعد إعلان الحكومة الجزائرية مساء اليوم، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية.
وجاء في نص بيان البرلمان العربي، عبر صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "تابع البرلمان العربي بقلق بالغ تطورات العلاقات بين الجزائر والمغرب، إثر إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، داعيًا كلا البلدين إلى تغليب علاقات الإخوة بينهما ومصالح شعبيهما الشقيقين، والتي تفرض ضبط النفس وتجنب التصعيد في العلاقات بين البلدين الشقيقين".
وطالب البرلمان العربي كل من الجزائر والمغرب بالانخراط في حوار بناء لتهدئة التوتر ومناقشة القضايا الخلافية بينهما في إطار أخوي عربي، مؤكدا أن كلا من المغرب والجزائر قوتين رئيسيتين ومؤثرين في المنظومة العربية والاقليمية، ويتحملان مسؤولية كبيرة في تعزيز التضامن العربي ونبذ الخلافات والفرقة.
كما أكد البرلمان العربي ثقته التامة في حكمة قادة كلا البلدين وقدرتهما على تجاوز هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن.
وفي وقتٍ سابق، أعلن وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري، رمطان لعمامرة، اليوم الثلاثاء، أن الجزائر قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من اليوم، على خلفية أفعاله العدائية المتواصلة ضد الجزائر.
وقال لعمامرة، في تصريحٍ أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم، إن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب لا يعني أن يتضرر رعايا البلدين بهذا القرار.
فيما قرر المجلس الأعلى للأمن في الجزائر، خلال اجتماعه الاستثنائي الأربعاء الماضي، الذي ترأسه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إعادة النظر في العلاقات بين الجزائر والمغرب، على خلفية الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، عن أسفهم الشديد لقطع الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.
وشدد رئيس الوزراء المغربي في تصريحات مساء اليوم، على أن عودة العلاقات بين البلدين قدر محتوم وضروري، مضيفًا: "نأسف كثيرًا للقرار الجزائري بقطع العلاقات مع المغرب".