أمريكا والاتحاد الأوروبي يحذران من تدفق القوات الإريترية على تيجراي
نبهت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى انتشار قوات من إريتريا في إقليم تيجراي الإثيوبي في الآونة الأخيرة، حيث أودت الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر بحياة الألوف وأثارت أزمة إنسانية متفاقمة.
واستعادت قوات إقليم تيجراي الإثيوبي المتمرد السيطرة على معظم أراضيه في يونيو، في انتكاسة كبرى لحكومة أديس أبابا، لكن عمليات الانتشار الإريترية الجديدة، التي جاءت بعد شهور من قول إثيوبيا إن القوات الأجنبية تنسحب، تثير احتمال حدوث تصعيد في الأعمال القتالية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تصريح أمس الاثنين "الولايات المتحدة قلقة من عودة أعداد كبيرة من (قوات الدفاع الإريترية) لدخول إثيوبيا بعد انسحابها في يونيو".
وجاءت هذه التصريحات بينما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على مسؤول إريتري كبير اتهمته بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان خلال الحرب في تيجراي.
وقالت إريتريا إن المزاعم بلا أساس.
في الوقت ذاته، كتب دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي في مذكرة داخلية يوم 20 أغسطس أن إريتريا ترسل تعزيزات عبر الحدود إلى تيجراي.
وقالت الوثيقة التي اطّلعت عليها رويترز إن القوات الإريترية انتشرت في الجزء الغربي المتنازع عليه من تيجراي والذي توجد فيه بالفعل قوات كثيرة و"اتخذت مواقع دفاعية بالدبابات والمدفعية" حول بلدتي أدي جوشو وحميرا.
واندلعت الحرب العام الماضي بين الحكومة الاتحادية الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي تسيطر على إقليم تيجراي، واضطر ما يزيد على مليوني شخص للنزوح من منازلهم منذ ذلك الحين.
ودخلت القوات الإريترية تيجراي لتحارب في صف القوات الاتحادية في صراع اتسم بانتهاكات مثل عمليات الاغتصاب، وفقا لتحقيقات أجرتها رويترز ومنظمات حقوقية دولية.
وقالت الحكومة الإثيوبية في أبريل إن القوات الإريترية بدأت الانسحاب.
وعلى الرغم من ذلك قال المتحدث باسم قوات تيجراي مرارا إن الجنود الإريتريين موجودون ولم يتسن الوصول له بعد للتعليق.