سر كورونا.. أشهر النظريات والدراسات حول منشأ وباء القرن الـ21
في ديسمبر ٢٠١٩ استيقظ العالم على فيروس صيني انتقل للإنسان عبر الخفاش وبسرعة كبيرة تفشى وباء كورونا في العالم، وتسبب في إغلاق المطارات لمدة ٣ أشهر على الأقل مع فرض قيود صارمة.
وفور انتشاره عالميا خرجت العشرات من النظريات لتفسر سر الانتشار السريع لـ"كوفيد-19" وكيف انتقل للإنسان؟
النظرية الاكثر انتشارا
وكانت النظرية الأكثر انتشارا هي انتقال العدوى لسيدة في مدينة وهان التي تشتهر بسوق كبير لبيع الحيوانات التي يأكلها الصينيين منها الكلاب والقطط والخفافيش.
ومع بداية انتشار الفيروس أكد العلماء أنه حيواني، وأصدر فريق من علماء الفيروسات في معهد ووهان لعلم الفيروسات ورقة مفصلة في فبراير من عام ٢٠٢٠، تبين أن التركيب الجيني للفيروس متطابق بنسبة ٩٦% مع تكوين الفيروس التاجي الموجود في الخفافيش.
ولكن في مارس من العام نفسه، كشفت دراسة أخرى أن التسلسل الجيني للفيروس البشري يبدو أقرب إلى آكل النمل الحرشفي (البنجولين) بنسبه تطابق تتراوح بين 88.5 و92.4 في المائة، ولكن الحالات المبكرة للإصابة والتي ليس لها صلة بسوق ووهان على الإطلاق، تشير إلى أن المسار الأولي للعدوى البشرية قد يسبق حالات السوق.
تقارير استخباراتية
ففي أواخر ٢٠٢٠ وقبل أيام من ترك منصبه، فجر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفاجأة عندما أعلن أن الصين كانت وراء نشر الفيروس عن عمد، بعد أن تم تسريبه من كبرى المعامل في مدينة ووهان.
التقارير الاستخباراتية الأمريكية، ترجح نظرية ترامب أن الصين هي التي سربت الفيروس في أشرس فصل من الحروب البيولوجية إلا أن السحر انقلب على الساحر وواجهت الصين أسوأ موجة من الفيروسات في تاريخها الحديث تفوقت على سارس وأنفلونزا الطيور.
تورط الولايات المتحدة
وفي أعقاب الاتهامات الدولية، كشف أحد المراكز البحثية الأمريكية POLICY PERSPECTIVES FOUNDATION، أن الفيروس هجين مشترك بين فيروس كورونا الحيواني والإيدز، والذي جاء نتيجة أبحاث مشتركة بين الصين والولايات المتحدة والتي كانت ممولة من قبل واشنطن منذ عام 2014.
ورجح هذه النظرية عالم الفيروسات السويسري، فولكر تيل، من جامعة برن السويسرية، بعد نجاحه في إعادة بناء الفيروس التاجي من الحمض النووي في مختبرات عالية الأمان وهو الأمر الذي جعل تصديق فكرة تسرب الفيروس من مختبرات ووهان الصينية، قريباً جداً.
وبحسب المجلة العلمية الدولية "نيتشر"، تمكن الباحثون في علم الفيروسات والجراثيم البيطرية، من إدخال نسخ الحمض النووي التي تحتوي على أجزاء من جينوم الفيروس التاجي في الخلايا المهجنة، وتم تجميعها في نسخة كاملة، ثم استخدم الباحثون هذه الآلية لإنتاج فيروس "كورونا".
نظرية بريطانية
فيما كشف البروفسور البريطاني، أنجوس دالجليش، عالم الفيروسات، واخر النرويجي وهو بيرجرسورنسن، أن هناك دليل يثبت الأصل المختبري لفيروس "كورونا"، وأنه لم يكن نتاج عدوى من الحيوان للبشر.
وقال الخبيران في دراسة لهما إنهما وجدا عدداً من خصائص فيروس "كورونا" يشير إلى وجود تلاعب مستهدف.