دراسة: الكثافة السكانية العالية تقلل مخاطر الاحتباس الحراري
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن علماء المناخ والمخططون الحضريون يعتقدون بشكل متزايد أن واحدة من أكثر الطرق تأثيرًا لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري هى جعل المدن أكثر كثافة.
ووفقًا لحسابات العلماء، يمكن أن يعمل هذا التغيير بشكل أفضل من تركيب الألواح الشمسية على جميع المباني الجديدة أو تعديل المباني القديمة بتقنيات توفير الطاقة، فسكان مدن مثل سان فرانسيسكو وشيكاغو ونيويورك ومينيابوليس لديهم بالفعل آثار كربونية أقل بكثير مما هو عليه في الضواحي المحيطة، حيث يميل سكان المدن إلى امتلاك شقق أصغر تتطلب طاقة أقل للتدفئة والتبريد.
ولكن هذا يعني أيضًا أنه قد يتعين إنهاء نمط الحياة الأمريكية.
وتعد الجهود المبذولة لجعل المدن الأمريكية أكثر كثافة معقدة أيضًا بسبب الاتجاهات التعويضية الأخرى، مع انخفاض النمو السكاني في النوى الحضرية في السنوات الأخيرة حيث يبحث الناس عن مساحات رخيصة وفي أعقاب الوباء هناك أماكن أكثر قابلية للعمل عن بعد.
وقال كريستوفر جونز، خبير سياسة المناخ في جامعة كاليفورنيا: "هناك الكثير من المدن قلقة بشأن الإسكان الميسور التكلفة والتحسين، لذا يجب التعامل مع هذه القضايا بحذر شديد".
وتابع"أيضًا، إذا قمت ببناء المزيد من الكثافة في قلب المدينة، فقد ينتهي بك الأمر في مزيد من الامتداد مع النمو، حيث يريد الناس منازل أكبر وأرخص ثم ينتقلون إلى هذه المراكز النابضة بالحياة الجديدة، إنه يشبه إلى حد ما صب الرمل على الخريطة ".
وأكدت الصحيفة أنه يمكن أن يساعد جذب المزيد من الأشخاص إلى المدن في تقليص إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلاد بشكل كبير.
وأنتجت التطورات منخفضة الكثافة ما يقرب من أربعة أضعاف انبعاثات غازات الدفيئة للبدائل عالية الكثافة، حيث وجدت الأبحاث أن مضاعفة الكثافة الحضرية يمكن أن تقلل من تلوث الكربون من السفر المنزلي بمقدار النصف تقريبًا واستخدام الطاقة السكنية بأكثر من الثلث.