صحيفة إسبانية: الجيش الإثيوبي قام باغتصاب وتعذيب وإعدام المدنيين في تيجراي
ثمنت صحيفة "نوتيمريكا" الإسبانية العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الاثنين، على رئيس أركان الجيش الإريتري الجنرال فيليبوس فولديوهانيس، لتدخله في صراع تيجراي بشمال إثيوبيا وتورطه مع أديس أبابا في ارتكاب انتهاكات حقوقية جسيمة بحق المدنيين في الحرب التي دخلت شهرها التاسع وتسببت في مقتل آلاف الأشخاص والمواطنين.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإثيوبي الذي كان يتحرك أيضا تحت قيادة " فولديوهانيس" قام باغتصاب وتعذيب وإعدام العديد من التيجرايين، ضمن محاولة منهجية من قبل الجيشين الإثيوبي والإريتري لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر العرقي بسكان الإقليم المحاصر، لافتة إلى أن العديد من النازحين من المنطقة يقولون أن القوات الإريترية عملت على تشريدهم عمدا ونهب أعمالهم التجارية ضمن ما يسمى بـ استراتيجية "الأرض المحروقة".
وتابعت أن القوات الإثيوبية لم تكن تتمكن من شن حربها على تيجراي في نوفمبر من العام الماضي وفرض سلطة داخلية بالمنطقة لولا دعم القوات الإريترية والقوات الخاصة لأمهرة للجيش الإثيوبي.
وأشارت إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية أكدت في بيانها أن القوات الإريترية اغتصبت وعذبت وأعدمت مدنيين ودمرت ممتلكات ونهبت المحال التجارية، كما تعمدت إطلاق النار على المدنيين في الشوارع ، وأجرت عمليات تفتيش منهجية للمنازل ، وأعدمت الرجال والصبية، وأجبرت العائلات في تيجراي على مغادرة منازلهم، واستولت على منازلهم وممتلكاتهم.
وأضافت أن واشنطن أعلنت أيضا تجميد جميع ممتلكات ومصالح فولديوهانيس في الولايات المتحدة، ومنعت الأمريكيين من التعامل معه لأنه كان قائدًا مسؤولًا عن كيان متهمًا بارتكاب "أفعال شنيعة" ومتورطا في "انتهاكات خطيرة" لحقوق الإنسان، بما في ذلك المذابح والاعتداء الجنسي على نطاق واسع، ودعت إريتريا إلى سحب جنودها من منطقة تيجراي الإثيوبية بشكل دائم.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في مايو الماضي، فرضت الولايات المتحدة بالفعل قيودًا على التأشيرات وعقوبات اقتصادية على السلطات المدنية والعسكرية في إثيوبيا وإريتريا.
واتهم صف العشرات من الشهود على الانتهاكات التي تحدث في تيجراي والتي تشمل الاغتصاب الجماعي وتدمير المراكز الصحية وحرق المحاصيل والترحيل القسري الجنود الإريتريون بارتكابها، بحسب ما أفادت وكالة أسوشيتيد برس.