الجيش السورى يشن عملية عسكرية ضد الجماعات المسلحة فى درعا

شن الجيش السوري هجوما كبيرا، الإثنين، على الجماعات المسلحة في مدينة درعا في محاولة لاستعادة السيطرة على آخر معقل للمسلحين في جنوب سوريا.

ووفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا"، الإثنين، فإن المجموعات الإرهابية الرافضة للتسوية اعتدت بقذيفة صاروخية على حي ميسلون المتاخم لطريق درعا- طفس ما تسبب بوقوع دمار بالمبنى المستهدف ومحيطه.

ويضاف اعتداء المجموعات الإرهابية، الإثنين، على حي ميسلون إلى الاعتداءات المتكررة والتي كان آخرها الجمعة الماضي عبر استهدافها نقطة لقوات حرس الحدود المنتشرة على طول الحدود المشتركة مع الأردن، وذلك بحسب الوكالة.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري كبير، قوله إن وحدات من الجيش السوري تطوقت المدينة وأقامت نقاط تفتيش جديدة على طريق دمشق السريع الرئيسي المؤدي إلى المعبر الحدودي الأردني، فيما أشار مصدر آخر بالجيش إلى أن القتال مستمر، لكنه لم يخض في تفاصيل.

وكان 16 شخصاً قتلوا على الأقل خلال اشتباكات عنيفة اندلعت، الخميس، في محافظة درعا جنوب سوريا.

وتعتبر درعا "مهد" الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد الحكومة السورية، ورغم توقيع الفصائل المعارضة فيها اتفاق تسوية مع دمشق، برعاية روسية، إثر عملية عسكرية العام 2018، إلا أنها تشهد بين الحين والآخر فوضى واغتيالات وهجمات.

وأفادت وسائل اعلام سورية، اندلاع معارك عنيفة بين قوات الجيش السوري والمجموعات الموالية لها من جهة، وعناصر مسلحة من جهة ثانية منذ ساعات الصباح الباكر في مناطق متفرقة في المحافظة، بينها مدينة درعا.

ودرعا المحافظة الوحيدة التي لم يخرج منها كل المسلحين بعد استعادة الجيش السوري السيطرة عليها عام 2018.

ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حداً للعمليات العسكرية بين قوات الجيش السوري والفصائل المعارضة، ونصّ على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، لكن عدداً كبيراً من عناصرها بقوا في مناطقهم على عكس ما حصل في مناطق أخرى استعادها النظام، واحتفظوا بأسلحة خفيفة، فيما لم تنتشر قوات النظام في كافة أنحاء المحافظة.