الرئيس الأوكرانى يؤكد أن بلاده تبذل جهدها لاستعادة شبه جزيرة القرم
أكد الرئيس الأوكراني، فولودومير زيلينسكي، اليوم، تأييده التام لعودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، وذلك خلال افتتاح قمة منصة القرم، والتي شارك فيها عدد من الوزاراء وكبار المسئولين من 44 دولة تعبيرًا عن التضامن مع أوكرانيا.
وذكرت منصة البلطيق الإخبارية، اليوم، أن الرئيس الأوكراني قال في كلمته أمام هذه القمة، الأولى من نوعها في أوكرانيا: "من اليوم بدأنا بالفعل العد التنازلي لتحرير أرضنا، شبه الجزيرة الأوكرانية، ومن المحتمل جدا أن يسجل تاريخ اليوم 23 أغسطس 2021 بداية إنهاء احتلال جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي ومدينة سيفاستوبول".
ومن أجل تحقيق ذلك، اقترح الرئيس الأوكراني أن جزءًا من عملية إعادة دمج شبه جزيرة القرم في أوكرانيا يجب أن تشمل تعزيز العقوبات ضد روسيا، وحماية حقوق الإنسان، والتغلب على العواقب البيئية والاقتصادية للاحتلال، وضمان حرية الملاحة في البحر الأسود وبحر آزوف.
من جانبها نددت موسكو بانعقاد هذه القمة، حيث قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: "نحن نعتبر هذا الحدث عدائيًا للغاية" و"مناهضًا لروسيا".
ووفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة المبادرات الديمقراطية في أوكرانيا يعتقد 44,4٪ من الأوكرانيين أن القرم لن تتم إعادة دمجها في أوكرانيا، حيث أظهر الاستطلاع أن 9,3٪ من المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن إعادة الدمج يمكن أن تحدث في المستقبل القريب، بينما يرى 34٪ أن إعادة الضم "أمر ممكن" ولكن في المستقبل البعيد، في حين يرى 27,3٪ أنها كانت مستحيلة "تمامًا"، و17,1٪ يعتقدون باستحالة استعادة شبه جزيرة القرم، وأن أوكرانيا قد فقدت شبه الجزيرة إلى الأبد.
ومن بين أولئك الواثقين من إمكانية إعادة دمج شبه جزيرة القرم في أوكرانيا، يرى 41,7٪ أن الجهود الدبلوماسية التي تهدف إلى تشديد العقوبات الدولية على روسيا هي الطريقة الأكثر فعالية لتحقيق ذلك، بينما يؤيد 46٪ إجراء إصلاحات لرفع مستويات المعيشة في أوكرانيا، في حين يعتقد 12٪ أن المفاوضات مع روسيا بشأن هذه المسألة يمكن أن تكون ناجحة، ويقترح 13٪ العزلة الكاملة لشبه جزيرة القرم.
ووفقا للمنصة، لا يزال ضم شبه جزيرة القرم يحظى بشعبية واسعة في روسيا.
أما في في شبه جزيرة القرم نفسها، يعتقد معظم السكان أن قرار دمج شبه الجزيرة في روسيا في عام 2014 كان قرارًا صحيحًا، حيث اعتبر 93٪ من المستطلعين أن هذا أمر إيجابي وعارضه 4٪ فقط، وفقًا لاستطلاع أجراه مركز أبحاث الرأي العام الروسي نُشر في 19 أغسطس الجاري.