الرئيس اليمني يدعو القوى السياسية لطى الماضى وفتح صفحة جديدة
دعا الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، جميع القوى السياسية الاستعداد لخوض معترك المستقبل الجديد للبلاد، بجدية وإخلاص؛ من أجل طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن المعاصر.
جاء ذلك خلال ترؤس هادي، اليوم الإثنين، اجتماعًا للجنة تحديد الأقاليم، حيث جرت مناقشة تحديد عدد الأقاليم والولايات (المحافظات) التي سيتشكل منها كل إقليم، مع مراعاة الواقع الحالي والتجاور الجغرافي وعوامل التاريخ والثقافة، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية.
وقال الرئيس اليمني: "لا بد من تسارع الخطوات باتجاه استكمال المهام المناطة حتى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على مختلف المستويات"، مؤكدا أهمية الإنجاز وبصورة تهيئ للخطوات اللاحقة من مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي توج بنجاحات تاريخية غير مسبوقة.
ونوه إلى أن الخيار الذي سيتم سيكون من بنود الدستور بعد تشكيل اللجنة الدستورية الذي سيتم قريبا، مشيدا في الوقت ذاته بكل الجهود التي تبذل من أجل تعزيز الخطوات نحو المستقبل المأمول للبلاد.
وفي وقت سابق، جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، رغبة الحكومة الدائمة نحو السلام، مؤكدًا مواقفها الواضحة والصريحة في هذا الصدد، وتجاوبها وتفاعلها الدائم مع كل مبادرات السلام الرامية لحقن الدماء وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية الإيرانية وتبعاتها الكارثية على اليمن والمنطقة بصورة عامة.
جاء ذلك خلال ترؤس الرئيس اليمني اجتماعًا لمجلس الدفاع الوطني بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ورئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر.
تناول الاجتماع مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية بجوانبها السياسية والاقتصادية والميدانية والمعيشية وفرص السلام والمساعي الإقليمية والدولية في هذا الصدد، كما تناول الاجتماع أهمية وضرورة استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض، ليسهم في توحيد الجهود والإمكانات لمعافاة الاقتصاد وتعزيز الاستقرار السياسي والأمني والنهوض بالتنمية وتعزيز الموارد وتوحيد أوعيتها لمواجهة الالتزامات الملحة تجاه متطلبات الفرد والمجتمع.
ورحب الرئيس اليمني بتعيين المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، مؤكدًا ضرورة تعاون الحكومة معه وتسهيل مهامه، لتعزيز فرص السلام المبنية على المرجعيات الثلات المتعارف عليها والمدعومة محليًا وإقليميًا ودوليا، ومشددًا على وحدة الموقف والهدف لمختلف مؤسسات الدولة في الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته وأمنه واستقراره والانتصار لخيارات وإرادة شعبنا اليمني في وطن آمنٍ وعادلٍ ومستقر.