الجامع الأزهر يبدأ اختبارات إتمام المرحلة الأولى لمسابقة تسجيل القراءات العشر
بدأ الجامع الأزهر اختبارات مرحلة التصفية من مراحل مسابقة الجامع الأزهر لتسجيل القرآن الكريم بالقراءات العشر والروايات العشرين، حيث يؤدي هذه الاختبارات قرابة ٤٥٠ متسابقًا، وسيتم اختبارهم فيما تقدموا به من روايات من قِبل لجنة الحكم والتقييم المُشَكَّلة من كبار الأساتذة والمتخصصين في عِلْمَي القراءات، الأصوات بالتعاون مع لجنة مراجعة المصحف الشريف.
وتم توزيع المتقدمين على ٤٨ جلسة تعقد على مدار ١٦ يومًا تمتد في الفترة من إلى ١٤ سبتمبر ٢٠٢١م، بواقع ثلاث جلسات كل يوم، على أن تبدأ الجلسات يوميًّا في تمام الساعة التاسعة صباحًا، وتختتم في الثالثة مساءً، وسيتم نشر كشوف الجلسات لكل يوم في اليوم السابق له على مدار فترة الاختبارات.
وتهدف المسابقة إلى اختيار أفضل القراء إتقانًا وصوتًا للقيام بتسجيل القرآن الكريم بالقراءات العشر ورواياتها العشرين، كما تعمل على دور الأزهر في نشر العلم الشرعي بمنهجه المعتدل، وعلى رأسه ما يتعلق بالقرآن الكريم وقراءاته، فضلًا على إثراء المكتبة الصوتية الإسلامية بمجموعة تسجيلات مكتملة من القراءات العشرة المتواترة للقرآن الكريم برواياتها العشرين، إضافة إلى اكتشاف قراء موهوبين ومتقنين جدد.
من ناحية أخرى، قال الدكتور الضويني إن الأزهر يسعى إلى نشر الوسطية والاعتدال وتعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية حول العالم، مشيرًا إلى حرص فضيلة الإمام الأكبر على دفع الحوار بين أتباع الأديان لتحقيق السلام والتعايش السلمي بين الجميع وهو ما تأكد من خلال زياراته الخارجية المتعددة والتي توجت بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، لتكون بمثابة تدشين لعهد جديد من التسامح والإخاء وإعلاء قيم الإنسانية والسلام والحوار البناء بين أتباع الأديان.
وأكد الدكتور الضويني أن الأزهر يرفض كل أشكال التطرف والعنف، ويسخر كل جهوده للتصدي لها على أرض الواقع من خلال مؤسساته التي أنشأها خصيصا لتلك المهمة، والمتمثلة في مرصد الأزهر العالمي للرصد والفتوى، والتي تعمل ليل نهار على رصد الأفكار المتطرفة والرد عليها وتفنيدها، مؤكدا أن الأزهر على استعداد تام لتوفير البرامج التدريبية المناسبة لأئمة صربيا، لتزويدهم بالمنهج الأزهري الوسطي الذي يساعدهم على تعزيز روح الإخاء والتعايش والاندماج الإيجابي.