الولايات المتحدة تمنح لقاح فايزر المضاد لكورونا الموافقة الكاملة
منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، اليوم الإثنين، الموافقة الكاملة لاستخدام لقاح فايزر المضاد لكوفيد للأشخاص البالغة أعمارهم 16 عاما فما فوق، في خطوة يتوقع أن تمهد لسلسلة قرارات تلزم الناس بالتطعيم مع انتشار المتحورة دلتا.
وقالت مفوضة الإدارة بالإنابة جانيت وودكوك في بيان: إن "موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على هذا اللقاح تمثل خطوة في وقت نواصل فيه مواجهة وباء كوفيد-19".
وأضافت: "بينما تلقى ملايين الأشخاص بشكل آمن لقاحات كوفيد-19، ندرك أنه بالنسبة للبعض، ستزيد موافقة إدارة الغذاء والدواء على اللقاح الثقة بالتطعيم".
وبات لقاح فايزر الذي قد يتم تسويقه الآن تحت اسم علامته التجارية "كوميرناتي" الأول الذي يحصل على الموافقة الكاملة.
وأعطيت عشرات آلاف الجرعات منه، حتى الآن، بموجب تصريح استخدامه الطارئ الذي حصل عليه في 11 ديسمبر 2020.
ويستند قرار منحه الموافقة الى بيانات محدّثة من الاختبارات السريرية التي جرت عليه بما يشمل متابعة لمدة أطول فيما تم تقييم سلامته وفاعليته بالنسبة لأكثر من 40 ألف شخص.
وسبق أن أعلن الجيش الأمريكي أنه سيلزم عناصره بتلقي اللقاح فور حصوله على الموافقة الكاملة فيما يتوقع أن تتخذ سلسلة شركات خاصة وجامعات خطوات مشابهة.
ولا يزال اللقاح متاحا للاستخدام الطارئ للأطفال البالغة أعمارهم بين 12 و15 عاما، لكن مع حصوله على الموافقة الكاملة، قد يصبح بإمكان الأطباء إعطاؤه للأطفال البالغة أعمارهم أقل من 12 عاما إذا اعتقدوا أنه مفيد.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
وتتصدر الولايات المتحدة أيضا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.