خبراء عن زواج البارت تايم: متواجد بالفعل والمرأة ليس لها أي حقوق
أثار عقد زواج مؤقت حالة من الجدل في مصر، ودخلت المؤسسات الدينية على خط الأزمة، بينما رفض مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية العقد؛ لكونه منافياً لمنظومة الزواج في الإسلام، وأعلنت دار الإفتاء أنها ستبت في الأمر لبيان شرعيته.
تلجا المطلقات لزواج التجربة
في هذا الصدد، قال محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، لـ"الدستور"، إن قرابة 80% من زواج البارت تايم يكون عرفيًا، ويكون له مدة معينة وبعدها ينتهي لذلك لا يعلن الرجل والمرأة عنه من الأساس لأنهم يعلمون أن مصيره الانتهاء، موضحًا أن عدد من السيدات اللواتي يلجأن إلى الزواج يكن مطلقات ويلجأن إليه مدفوعات بالرغبة في إخفاء الزواج، حتى لا تفتعل المرأة المشاكل مع طليقها كمشاكل النفقة ومطالبته بحضانة الأولاد.
واستنكر هاني فكرة زواج البارت تايم وبشكل خاص لدى النساء اللواتي ليس لديهن أسباب تدفعهن للقيام به، مضيفًا أن هذا النوع من الزواج قديم وليس مستحدثًا، لكنه عاد للظهور هذه الأيام.
المرأة ليس لها أي حقوق في زواج البارت تايم
وعن سلبيات زواج التجربة، أكد هاني أن المرأة وفقا لهذا الزواج، ليس لها أي حقوق مادية، كما أن زواجها يعد مؤقتا فهي غير مستقرة اجتماعيًا وليس لها منزل زوجية، وهو زواج قائم علي البحث عن الشهوة ولا يلقي اعتبارًا لأسس الزواج الصحيح من الناحية الشرعية، والإجتماعية، والمادية.
متواجد بالفعل
من ناحيته، أوضح أحمد علام، استشاري العلاقات الأسرية أن زواج البارت تايم موجود بالفعل خاصة لدي العمالة المصريين الذين يعملون في دول الخارج ويقضون غالبية أشهر العام هناك وهؤلاء لا يرجعون إلي بلادهم إلي في الأعياد ما يجعلهم يفكرون في مثل هذا الزواج المؤقت.
دوافع الرجل لهذا الزواج
وقال علام إن المصريين الذين يمارسون مثل هذا الزواج داخل مصر تكون غالبًا لدى المرأة أسباب مادية، والرجل تكون دوافعه إما خاصة بالشهوة وإشباع الدافع الجنسي أو مشاكل أسرية مع زوجته وأولاده، إضافة إلى عجز الرجل ماديا وعدم قدرته علي تحمل تكاليف هذا الزواج.
واستكمل أن الزوجة بخلاف إسقاط حقوقها المالية تتعرض إلي ظلم داخل هذا الزواج، فيقضي الرجل معظم وقته مع زوجته وأم أولاده ولا يذهب إلي الزوجة الأخرى إلاّ في العطلات الأسبوعية: “المرأة أحيانًا تفعل المثل وتفضل الجلوس مع أولادها أكثر من هذا الزوج”.