لقاء حواري لـ«شباب الغربية» حول «الدراما وتشكيل الوعي»
نظمت إدارة البرلمان والتعليم المدني بالغربية، اليوم الإثنين، لقاءً حواريًا حول «الدراما ودورها في تنمية وتشكيل الوعي والحس الوطني»، وذلك ضمن خطة التعليم المدني والقيادات الشبابية بالغربية، بمشاركة 75 من القيادات الشبابية والقيادات المهنية الشابة والعاملة بمراكز الشباب والإدارات الفرعية.
يأتي ذلك تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وطارق رحمي، محافظ الغربية، وبحضور أحمد الوكيل، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية، وإشراف يسري الديب، وكيل المديرية للشباب، ومتابعة سامح خضر، مدير الإدارة العامة للبرلمان والتعليم المدني، وعبده أبو طالب، وكيل المديرية للرياضة.
حاضر باللقاء الحواري سمير مهنا وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية لإعلام شرق ووسط الدلتا، وذلك في إطار التعاون بين الادارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بقيادة مرفت السيد، إدارة البرلمان والتعليم المدنى بالغربية.
افتتح اللقاء أحمد الوكيل وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية، بكلمة أشار فيها إلى أن الدراما تسير مع المتغيرات التي حدثت خلال السنوات الخمس الأخيرة، إلى جانب الدراما لهما دور مهم جدًا في استعادة الشباب، راجيًا أن تكون هناك إتاحة أكثر لأعمال وطنية ذات مفهوم أوسع، وأن هذا الجيل من الشباب الذي كان بين سن السادسة والعاشرة في عام 2011، صار الآن بين سن السادسة عشرة والعشرين، وقد تعرض لأكبر كم من التشويه والخلط، وهو في حاجة ماسة إلى ضبط مفاهيمه وقيمه.
أما سمير مهنا فقد طرح فيها سؤالًا مهمًّا على الشباب وهو: كيف لعبت الدراما الوطنية هذا الدور المؤثر والمهم في إعادة تكريس الهوية والانتماء لا سيما لدى الشباب؟، وأوضح أن الدراما قد تعطينا قيمة كبيرة وقد تطعننا بسكين، ومهمتنا أن نغرس قيمًا اجتماعية وثقافية وفنية، ولكن المشكلة الحقيقية هي مدى وعي القائمين على العمل الفني، فحين تم إنتاج بعض الأعمال الدرامية ذات الصبغة الوطنية والتوثيقية فقد بدأ وعي المشاهد يتشكل وينجذب بالفعل إلى مثل تلك الأعمال، فلكي تربي جيلًا حقيقيا لا بد من الاهتمام به منذ الصغر، وطالب في كلمته بوجود رقابة حقيقية على ما يقدم من أعمال.
وأضاف: إذا أردنا أن نتحدث عن الدراما وتأثيرها في الشباب فلا بد من عرض عدد من المقدمات، فالدراما من الفنون التمثيلية والاتصالية التي يمكن أو يتوقع أن تؤثر في مشاهديها ومستمعيها لأنها تحمل في طياتها قيمًا قد تكون سلبية وقد تكون إيجابية، وفيها مناهج أو مخططات خفية قد لا تكون مقصودة، ولكن طبيعة الإنتاج الدرامي هي التي تشكل ذلك.
وأضاف أن لدينا مشكلة كبيرة مع الشباب في مصر، فنحن لا نستطيع ملاحقة تفكيرهم ومجاراتهم فيما يريدونه، فمناخ الدراما كان سوقا مفتوحة للجميع، وقد دفعنا ثمنًا كبيرًا لذلك أمام شباب لم يكن لديه إحساس الانتماء.
وأشار إلى أن السينما مع المتغيرات التي حدثت خلال السنوات الخمس الأخيرة، إلى جانب الدراما لهما دور مهم جدا في استعادة الشباب، راجيًا أن تكون هناك إتاحة أكثر لأعمال وطنية ذات مفهوم أوسع، وأن هذا الجيل من الشباب مهما تحدثنا أمامه في ندوات ولقاءات فمشهد درامي واحد يمكنه أن يعادل كل هذا، أو يفوقه، من خلال التركيز على إنتاج أعمال درامية مستمرة تبث روح الانتماء والولاء.