من 3 جبهات.. طالبان تعلن حصار ولاية بنجشير شمال كابول
أكدت حركة طالبان، اليوم الاثنين، أنها حاصرت ولاية بنجشير شمال العاصمة كابول، بعدما أعلنت طالبان حشد مقاتليها للسيطرة عليها.
وولاية بنجشير تعني بلغة الداري "الأسود الخمسة"، وهي لا تبعد عن كابول سوى 64 كيلومترا شمالا.
وهي الولاية الوحيدة خارج سيطرة طالبان، وتعد معقلا للمناهضين لحركة طالبان، وعلى رأسهم أحمد مسعود، نجل أحمد شاه المسعود الذي اغتيل عام 2001، قبيل يومين من هجمات 11 سبتمبر.
وفي وقت سابق من اليوم قال متحدث باسم طالبان، إن الحركة تتفاوض مع المسلحين في بنجشير لتجنب الحرب وإراقة الدماء. وأضاف المتحدث "استعدنا المناطق جميعها في بغلان التي سيطر عليها مسلحون سابقا".
كانت قد أعلنت حركة طالبان أمس الأحد شن هجوم واسع النطاق على وادي بنجشير، المنطقة الوحيدة التي لا تزال خارج سيطرتها في أفغانستان.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن طالبان أن مقاتليها حاصروا القوات المناهضة للحركة في وادي بنجشير الأفغاني لكنهم يسعون إلى التفاوض بدل المواجهة.
وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في تغريدة إن مقاتلي الحركة "متمركزون قرب بنجشير"، مؤكدا بأن المنطقة محاصرة من 3 جبهات، مضيفا أن طالبان تحاول حل المسألة سلميا.
وكانت حركة طالبان أعلنت في وقت سابق أن المئات من مقاتليها توجهوا إلى منطقة بنجشير، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي.
كانت قد أعلنت اليوم الإثنين، أنها منحت عفوا لجميع مسؤولي الحكومة الأفغانية السابقة، بمن فيهم الرئيس أشرف غني، وأكدت لهم أنه يمكنهم العودة والعيش في أفغانستان.
وقال خليل الرحمن حقاني، المسئول في حركة طالبان في حوار لقناة "جيو" الباكستانية، إن طالبان تعفو عن الرئيس الأفغاني أشرف غني ونائب الرئيس عمرو صالح، وتدعوهم للعودة إلى البلاد إذا رغبوا في ذلك.
وأضاف: "لا عداوة بين طالبان والرئيس المخلوع أشرف غني ونائب الرئيس عمرو الله صالح ومستشار الأمن القومي حمد الله محب".
ووعد حقاني بالأمان لجميع الجنسيات التي تعيش في البلاد، وأكد أن "الطاجيك والبلوش والهزارة والبشتون جميعهم إخواننا".