الجنس المخيف.. «صباح وسماح وعبير» سيدات احترفن القتل
«بلاش تحكي لأي حد عن مشاكلك انتي وجوزك، لا أمك ولا أختك ولا حتى صاحبتك، اتكلمي عنه كويس، وخلي صورته حلوة قدامهم؛ عشان لما تقتليه محدش يحس بيكي».. منشور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لحث السيدات على التخلص من أزواجهن.
هكذا أصبح تحريض السيدات على العنف وارتكاب الجرائم الشيطانية تصرف غريب لسيدات قررن حل مشاكلهن بالدم.
«الدستور» ترصد في هذا التقرير، قصص «الجنس المخيف» لسيدات تفوقن على كبار القتلة، في الشر وخطط العنف والدم.
عبير بيبرس قتلت زوجها برقبة زجاجة
منذ عام، شهد الرأي العام جريمة بشعة بطلتها كومبارس في السينما تدعى عبير بيبرس، قتلت زوجها برجاجة وادعت تشاجره معها ومحاولتها الدفاع عن نفسها حتى كشفتها صورة «سيلفي» مع الضحية وهو ينزف بجوارها.
وكشفت التحقيقات أن عبير قتلت زوجها عمرو سيد عبدالله، صاحب شركة، بسبب خلافات مادية معه ورجوعه لزوجته الأولى ورغبته في تطليقها.
وكانت الخادمة الإثيوبية هي الشاهدة الوحيدة على جريمتها التي وثقت طعن المتهمة لزوجها برقبة زجاجة في ثلاث صور قدمتهما للنيابة العامة.
صبر قتلت زوجها وحماتها
«عاشرت شقيق زوجها وحماها».. هذا ملخص جرائم صبر الجمال التي لم يتجاوز عمرها 28 عامًا، امرأة خائنة بطبعها، تلت زوجها وحماتها التي كانت تسيء إليها لفظيا لسوء أخلاقها في سوهاج عام 2014.
وقالت «صبر الجمال» في اعترافاتها في النيابة العامة : «تزوجت عبد النبى منذ سبع سنوات وهو كان شغال عامل نظافة فى حى الكوثر خلفت منه 3 عيال، بدر ومحمد وإيمان، بس مكنش راجل، وكانت أمه منغصة على حياتى وكانت كل شوية بتقوله مراتك مش بتحبك وبتحب أخوك وبتنام معاه وبتسخن ليه الميه وبتغسله رجليه، وهو كان بيتخانق معايا وفى يوم قلهم فى البيت أنا هاروح أشكيها لجماعة قرايبها وقلى أنا تعالى هاشتريلك هدوم وطلعت معاه وخدت حبل معايا، ورحنا على الترعة ومسكنا فى خناق بعض بعد ما قعد يعايرنى وأنا كنت واخدة قرار أتخلص منه، مسك فى هدومى ومسكت فى هدومه واتغلبت عليه لأنه مكنش واكل من 3 أيام وكان ضعفان».
وأضافت: «عضنى فى صباعى لحد ما قطع حتة منه وأنا عضيته فى خده وزقيته على الأرض ورحت رابطة إيده بالحبل وهو مغمى عليه، وسبت مسافة بين الإيدين ورحت معلقاهم فى رقبته وكان جنبى كعف جريد عفى رحت ضرباه بيه على رأسه وزقيته فى الترعة ومعرفش إن كان ميت ولا لا».
وتابعت: «بعد كدا طلعت أخوه ينام معايا وكان حنين على قوى، وأبوه كمان، بس حماتى كان لسانها مكنش بيرحمنى فى الداخلة والخارجة تقولى ياللى كذا وياللى كذا، قلت ما بدهاش أخلص عليها وأستريح منها وأعيش أنا براحتي».
سماح قتلت زوجها وقطعت أعضائه
«رفضت أرميه في القمامة عشان حرام إنسان برضه».. هكذا اشتهرت «سماح» على مواقع التواصل الاجتماعي عقب تداول فيديو لها بعد القبض عليها وشرحت طريقة تخلصها من زوجها.
ووصف رواد السوشيال ميديا سماح خلال – الحوار التليفزيوني- بأن لديها قلب كبير عندما وجه المذيع سؤالا لها قائلًا: «يوم بقى ما حصلت الدبيحة والتقطيع والتكييس، والرمي في الزبالة، إيه بقى اللي حصل في اليوم ده»، لترد الزوجة القاتلة: «لا أنا مرضتش أرميه في الزبالة، لا كان فيه خرابة ورانا، الخرابة دي عبارة عن طوب، زي التربة، ما الإنسان كده كده هيتحلل وهيبقى تراب».
تعود القصة إلى أكثر من 8 سنوات، عندما قررت «سماح ب.» 39 عامًا، من محافظة المنيا، تعمل مرشدة سياحية، قتل زوجها «عادل . و»، والتخلص من الضغوطات التي سببها لها، بل وتقطيعه إلى أجزاء، وتركها للكلاب الضالة.
صباح قتلت زوجها وشقيقه وحماتها وسلفتها بالزرنيخ
وفي محافظة الغربية.. كانت جريمة «صباح» هي الأكثر عنفًا عندما تخلصت من عائلة كاملة فقتلت زوجها وشقيقه وحماتها وسلفتها لترث العائلة بأكملها.
في عام 2016، اعترفت طفلة عمرها عشرة أعوام على والداتها بأنها رأتها تخنق زوجة عمها عقب أشهر من قتلها، وبالقبض عليها بدأت تسرد جرائم أخرى منها قتل زوجها وحماتها بالسم «الزرنيخ» في الطعام.
وكشفت التحقيقات أن المتهمة تزوجت في بيت عائلة، وعقب عامين من زواجها توفي زوجها، فعرضت العائلة عليها الزواج من شقيقه الأصغر فأثنى عليها الجميع لموافقتها على الزواج لتربية طفليها، ولكنها قتلته بنفس طريقة قتل الزوج الأول بوضع زرنيخ في الطعام. وقتلت الأم بنفس الطريقة بعد عام، ولم يشك أحد في أساب الوفاة فثلاث أفراد من العائلة توفوا في سنة واحدة.
لماذا تتحول المرأة إلى وحش؟
وقال الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي إن العنف ليس من طبيعة المرأة أو تكوينها، فارتكابها لجريمة عنف أو قتل يكون بسبب ضغوطات كثيرة أو جرائم ارتكبت في حقها ولم تتجاوزها نفسيا ومن أكثر الأسباب التي تدفع الزوجة للتخطيط لقتل زوجها هي اغتصابها أو مجامعتها بطريقة محرمة أو لا ترضيها أو تعرضها للعنف المنزلي والتي يولد لديها طاقة عنف وحالة نفسية تجعل كل تفكيرها يتكرس في التخلص من حياتها أو التخلص من الشيء الذي يهدد أمانها، كل هذه الأمور تجعل السيدات تشعر بالغضب الاشمئزاز وارتكاب جريمة قتل الزوج.
وأضاف أن هناك سيدات يمنعن أنفسهم عن أزواجهن بسبب ارتباطهن بعلاقات محرمة مع رجال آخرين غير الرجال، ما يجعلهن عرضة للعنف، وبالتالي يخططن للتخلص من الأزواج لإنهاء مشاكلهن والارتباط بالطرف الآخر.
وتابع أن ظاهرة قتل السيدات لأزواجهن كثرت في الآونة الأخيرة، فمنذ عام 2018، أصبح الرجال معرضون للقتل من السيدات بنسبة كبيرة، وارتكاب السيدات للقتل يكون بسبب شعورهن بأنهن مسلوبات الذات، واستغلال لزوج لها نفسيا وجسديا وماديا والمعاملة السيئة وخاصة التعدي عليهم بالضرب.
كما أن المعاملة السيئة والعلاقة الجنسية سواء بالزيادة أو بالنقصان وإدمان المخدرات كلها أمور تزيد من أعباء الزوجة أو السيدة وضغوطاتها وتدفعها للتخطيط للعنف. بحسب هندي.
الإعدام شنقا
من جهته، قال الخبير القانوني الخطيب محمد، إن القانون لا يفرق في جرائم القتل بين الرجل والمرأة طالما بالغة وعاقلة، وإذا كانت الجريمة تمت بعنف أو بتخطيط تكون العقوبة وفقًا للتهمة، وتكون قتل مع سبق الإصرار والترصد وعقوبته الإعدام، خصوصا إذا لم يكن لها شريك في الجريمة.