البابا تواضروس: أدركت أن الهواء الذي نتنفسه نعمة كبيرة خلال فترة كورونا
أطلقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من النسخة الثانية من ملتقى شباب لوجوس الأول بدير الأنبا بيشوي، أمس فى حفل افتتاح كبير، حيث استقبل الدير 200 شاب وشابة من مختلف الإيبارشيات الأرثوذكسية، فى ملتقى دينى وروحى وسياحى، يستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل.
حرص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، في ختام حفل افتتاح ملتقى شباب لوجوس الأول، على قيادة الشباب المشاركين في الملتقى في صلاة ختامية تتضمن طلبات لأجل الوطن والكنيسة والنيل.
وصلى قداسة البابا وردد معه الشباب كلمات الصلاة التي كانت كلماتها مكتوبة في على كارت يحوي لوجو الملتقى تم توزيعه على الحضور.
وكان قد افتتح قداسة البابا تواضروس الثاني ملتقى لوجوس الأول لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في ايبارشيات مصر، والذي يقام في مركز لوجوس بالمقر البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
بدأ الاحتفال بموكب قداسة البابا الذي تقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون ألحان استقبال البطريرك (إفلوجي مينوس، إبؤورو، إك إزماروؤوت على الترتيب)، حيث مر على محطات تمثل محافظات مصر وشباب ارتدوا الأزياء التقليدية لهذه المحافظات، حتى وصل الموكب إلى مسرح الاحتفال، حيث صلى قداسة البابا صلاة افتتاحية، عُزِف بعدها السلام الوطني المصري، ثم ألقى القس مينا فوكيه المنسق العام للملتقى كلمات ترحيبية، وتضمنت الفقرات حوارًا مسجلًا أجرته مع قداسته المخرجة ساندرا نشأت، وأوبريت بعنوان "ينبوع فرح"، وترنيمة بعنوان "كنيستي بنت أصول".
بعد ذلك ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة رحب خلالها بالشباب المشاركين، وأشار فيها إلى أن الشباب هم أغلى ما لدينا على أرض مصر وأغلى ما لدينا في الكنيسة، وقال إن التمتع بالجذور معناه أن نتمتع بالنعم التي أعطانا الله إياها فخلال فترة "كورونا" أدركت أن الهواء الذي نتنفس هو نعمة كبرى لم نكن ندرك قيمتها، كما أدت ظروف الجائحة إلى دخول بعض الناس في حالات من الاكتئاب لذا فإن من أهداف الملتقى (الذي يتخذ شعار JOY أي الفرح) أن يتعلم المشارك كيف يكون سفيرًا للفرح في أسرته وكنيسته ووطنه، كما أضاف قداسته أن التمتع بالجذور يكون على أرض مصر التي نشأت عليها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بزخم صنعته نبوة إشعياء النبي عن مصر قبل الميلاد بمئات السنين وزيارة العائلة المقدسة لها وبشارة القديس مرقس الرسول، وأشار قداسته إلى أن أسبوع الملتقى مصمم بالحب (Made by love) الروحي الكنسي الثقافي الوطني.
واختتم الحفل بصلاة ختامية لأجل الوطن والكنيسة والنيل، صلاها قداسة البابا ورددها معه جميع المشاركين.
حضر الاحتفال من أعضاء المجمع المقدس أصحاب النيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة، والأنبا غبريال أسقف بني سويف، والأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن، والأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس قطاع مصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا إسحق أسقف طما، والأنبا إكليمنضس الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلي، والأنبا أغابيوس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، والأنبا أكسيوس الأسقف العام لكنائس قطاع عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون، والقمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية.
