«عظماء بلدنا».. قصور الثقافة تحتفى بذكرى ميلاد الشيخ أبوالعينين شعيشع
احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج هشام عطوة، بذكرى ميلاد الشيخ أبو العينين شعيشع، حيث ولد في يوم 22 أغسطس لعام 1922 في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ؛ وذلك ضمن سلسلة "عظماء بلدنا" التي تطلقها الهيئة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
يعد الشيخ أبوالعينين شعيشع أحد أعلام التلاوة وأبرز قراء القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، التحق بكُتاب المدينة، وحفظ القرآن الكريم كاملًا وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره، أحب كثيرًا الاستماع إلى القرآن الكريم من القراء في المناسبات، الأمر الذي كوّن لديه حصيلة نغمية كبيرة، كان لها عظيم الأثر في مسيرة حياته وكانت سببًا في تفوقه على كثير من القراء الأكبر سنًّا منه فيما بعد.
ظهرت موهبته الفريدة في قراءة القرآن وذاع صيته لعذوبة صوته وحلاوة أدائه، والتحق بالإذاعة المصرية عام 1939 وكان عمره لا يتجاوز وقتها 17 عامًا، وبرغم حداثة سنه إلا أنه استطاع أن يحفر اسمه بين كبار القراء حيث اتخذ لنفسه أسلوبًا فريدًا في التلاوة تميز به.. سجل العديد من التلاوات النادرة للإذاعة المصرية والعديد من الإذاعات العربية.
عُين الشيخ أبو العينين شعيشع قارئًا لمسجد عمر مكرم بميدان التحرير عام 1969، ثم قارئًا لمسجد السيدة زينب عام 1992، ناضل كثيرًا في بداية السبعينات لإنشاء نقابة القراء وبالفعل نجح مع زملائه كبار القراء في تأسيس النقابة، وانتُخب نقيبًا لها عام 1988، خلفًا للراحل الشيخ عبد الباسط عبدالصمد، وظل نقيبًا حتى وفاته.
كما عُين شعيشع عضوًا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميدًا للمعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم، وعضوًا للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضوًا باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف.
زار العديد من الدول الإسلامية وكان أول قارئ مصري يقرأ بالمسجد الأقصى، وحصل على العديد من التكريمات والأوسمة من عدة دول تقديرًا لأدائه في تلاوة القرآن الكريم وتعليمه ونشره في كل مكان.
تُوفي الشيخ أبو العينين شعيشع في 23 يونيو من عام 2011، عن عمر يناهز الـ89 عامًا، قضى خلالها رحلة عامرة في تلاوة القرآن الكريم في مشارق الأرض ومغاربها.