«الإفتاء» عن زواج «البارت تايم»: باطل ومحرم
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا ينبغي الانسياق وراء دعوات حداثة المصطلحات في عقد الزواج التي ازدادت في الآونة الأخيرة، والتي يَكْمُن في طياتها حب الظهور والشهرة وزعزعة القيم، ما يُحْدِث البلبلة في المجتمع، ويؤثِّر سَلْبًا على معنى استقرار وتماسك الأسرة التي حرص عليه ديننا الحنيف ورعته قوانين الدولة.
وأكدت الإفتاء، في بيان اليوم الأحد، أن ما يقوم به بعض الناس من إطلاق أسماء جديدة على عقد الزواج واشتراطهم فيه التأقيت بزمنٍ معينٍ ونحو ذلك يؤدي إلى بطلان صحة هذا العقد؛ فالزواج الشرعي هو ما يكون القصد منه الدوام والاستمرار وعدم التأقيت بزمنٍ معينٍ، وإلَّا كان زواجًا مُحرَّمًا ولا تترتب عليه آثار الزواج الشرعية.
كان أحمد مهران، قد أثار جدلًا بمبادرة "زواج البارت تايم"، حيث قال إن هناك 2.5 مليون مطلقة في مصر، مؤكدًا أن "كلهم بنات صغيرات فى العشرينيات ومعهن أطفال، فهل يكون نصيبهن أننا نعدمهن ولا نرميهن فى البحر؟ فهى إنسانة ومن حقها أن تكمل حياتها".
وأضاف "مهران"، أن المجتمع المصري له ثقافة، وأن الأسرة لا توافق على أن يتزوج الابن من المطلقة.
وتابع:"بدأنا نفكر في وضع حلول"، مشيرًا: إلى أن تلك الحلول من حولنا، وهي أن رجلًا متزوجًا ولديه حياة مستقرة وظروفه تسمح أن يتزوج، ولكن شرط أن يكون مع الزوجة الجديدة لمدة يوم واحد في الأسبوع.
وأشار إلى أن بعض السيدات في محاكم الأسرة، يواجهن مشاكل عديدة، لافتًا إلى أن أغلبهن لا يوجد لديهن مانع في هذا الزواج.