«الأهرام» تنبه لخطورة القوات الأجنبية فى ليبيا على أى تسوية

نبهت صحيفة "الأهرام" إلى خطورة وجود جميع القوات الأجنبية في ليبيا التي تمنع أي تسوية وتعرقل إعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية لاسيما أن تلك القوات تعكس أجندات خارجية، إقليمية ودولية، بما لا يلبى مصالح الشعب الليبي، ويهدد باستمرار انقسام البلاد إلى جانب تصاعد معاناة المهاجرين والنازحين والأسرى، هذا بخلاف عدم ضمان إجراء الانتخابات في موعدها.

واعتبرت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأحد تحت عنوان (القضايا العائقة لاستقرار ليبيا) - أن أحد الملفات العائقة لاستقرار ليبيا يرتبط ببقاء المجموعات المسلحة الأجنبية والعناصر المرتزقة، منوهة في الوقت ذاته بدعم مصر لمخرجات مؤتمر برلين الأول والثانى ومقررات الأمم المتحدة الداعية إلى خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا.

وعددت الصحيفة الملفات الشائكة التي تؤثر على تجاوز المرحلة الانتقالية، والتي تواجهها الحكومة الليبية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، لاسيما إجراء الانتخابات بحلول 24 ديسمبر المقبل، وفقا لما جرى التوافق عليه بين الفرقاء السياسيين برعاية الأمم المتحدة؛ الأمر الذى قد يدفع باللجنة العسكرية المشتركة "5+5" (المكلفة بتنفيذ قرار إيقاف إطلاق النار) إلى تأجيل البت فى تلك الملفات إلى ما بعد تلك الانتخابات.

ومن أبرز تلك الملفات التي نبهت إليها الصحيفة، ملف الاتفاقيات الدولية ومذكرات التفاهم التي أبرمتها حكومة الوفاق؛ و هو ما أثارته اللجنة العسكرية مؤخرا بمطالبتها بتجميد تلك الاتفاقيات مع أى دولة؛ الأمر الذى ردت عليه قيادات أمنية و ميليشيات مسلحة موالية لأحد فصائل الإسلام السياسي للدفاع عن الاتفاقية الأمنية التي وقعتها ليبيا عام 2019؛ بما يعكس خلافا متصاعدا داخل اللجنة حتى لو تم تنحيته جانبا لكنه سيظل ملفا مؤجلا عائقا للاستقرار.