ارتفاع معدلات فيضان النيل الأزرق.. وخطة لمواجهة الأخطار المحتملة

واصلت معدلات فيضان نهر النيل الارتفاع خلال الساعات الأخيرة، حيث بلغ إيراد النيل الأزرق اليوم السبت، 611 مليون متر مكعب، بينما وصل إيراد نهر عطبرة إلى 563 ميلون متر مكعب من المياه يوميا.

كما سجلت بعض المحطات مناسيب حرجة ومنها الخرطوم، حيث بلغت معدلات إطلاق المياه فيها 17،04 متر، أي أقل بمقدار 62 سم عن أعلى منسوب مسجل -17،66 متر مكعب- مليون متر مكعب يوميا، بينما سجلت محطة شندى 17،56 متر، وهو أقل من أعلى منسوب سجل 18،44 متر بـ58 سم.

كما سجلت محطات عطبرة، اليوم السبت، 15،98 متر، أى أقل بمقدار 66 سم من أعلى منسوب سجل 16،64 متر، وذلك في ظل استمرار معدلات ارتفاع مياه فيضان النيل.

كما أعلنت لجنة الفيضان السودانية بوزارة الموارد المائية والري بالسودان، اليوم السبت، وصول الإيراد اليومي لنهر النيل الابيض عند الحدود الإثيوبية السودانية إلى 135 مليون متر مكعب من المياه عن أمس الأول.

وأوضحت لجنة فيضان النيل، أن قطاع الروصيرص سيشهد ارتفاعا بمعدل 5 سم، بينما يشهد قطاع سنار الخرطوم ارتفاعا بمعدل 3 سم، فيما يشهد قطاع الخرطوم استقرارا خلال اليوم.

من جهته، أكد المهندس عبدالرحمن صغيرون، والمهندس رضوان عبدالرحمن محمد، مقررا لجنة الفيضان السودانية بوزارة الموارد المائية والري بالسودان، على جميع المواطنين فى كافة القطاعات بضرورة اتخاذ كافة إجراءات الحيطة والحذر الشديد والاحتياطات اللازمة لمواجهة أية أخطار محتملة من الأمطار الغزيرة والفيضانات التى أثرت على عدة مناطق منها  مشروع الرهد الزراعي والتى يتم معالجة آثارها حاليا.

وفي السياق، أكد الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، ارتفاع معدلات مياه فيضان النيل على السودان فى مختلف الولايات ومنها الخرطوم، مشيرا إلى أن شهر أغسطس شهد ارتفاعاً كبيراً في إيراد النيل الأزرق يتراوح بين 600 إلى 800 مليون متر مكعب يوميا، وهو أعلى من المتوسط بحوالي 500 مليون متر مكعب يوميا.

وأوضح أستاذ الموارد المائية لـ"الدستور"، أن إيراد المياه نتيجة الأمطار الغزيرة قد انخفض قليلا  إلا أنه مازال اعلى من المتوسط فى حدود 600 مليون متر مكعب يوميا، كما يبلغ ما يتم تصريفه من سد مروى حوالى 800 مليون متر مكعب يوميا، مشيرا إلى استمرار زيادة وتيرة هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة، ما ينتج عنه زيادة كبيرة فى معدلات المياه على الهضبة الإثيوبية والحدود السودانية.