مندوبة أمريكا بالأمم المتحدة: على إثيوبيا التوقف عن إعاقة وصول المساعدات لتيجراى
دعت ليندا توماس جرينفيلد، مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إثيوبيا إلى التوقف فورا عن إعاقة وصول المساعدات إلى تيجراي.
وقالت في تغريدة نشرتها على حسابها بموقع التدوين القصير "تويتر"، إنه يجب على الحكومة الإثيوبية أن تتوقف على الفور عن إعاقة وصول المساعدات الغذائية إلى تيجراي.
وحذرت من أن مئات الآلاف من الأشخاص يواجهون المجاعة، مضيفة أنه يجب أن توافق جميع أطراف هذا الصراع على وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض دون شروط مسبقة لتخفيف المعاناة عن الإقليم.
كانت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، قد اتهمت الحكومة الإثيوبية بالاستمرار في وضع العقبات لمنع دخول الإمدادات إلى تيجراي.
ونقلت صحيفة أديس ستاندر الإثيوبية، عن باور، قولها في بيان أصدرته في وقت متأخر من ليل الخميس، أن هناك تحديات تواجه عمال الإغاثة في إثيوبيا، مضيفة: “لا يزال العاملون في المجال الإنساني يواجهون الكثير من العقبات التي تحول دون قيام قوافل المساعدات. لقد واجهوا تأخيرات غير مقبولة عند نقاط تفتيش متعددة، بعضها يستغرق ساعات لإزالتها، بالإضافة إلى عمليات بحث مكثفة متكررة. يتعرض عمال الإغاثة للمضايقة، وقد شهدنا زيادة في الخطاب المقلق والمؤذي الصادر عن الحكومة الإثيوبية ضد العاملين في المجال الإنساني”.
وأضافت: "بدلاً من ذلك، نحتاج إلى رؤية إجراءات من جانب حكومة إثيوبيا ستمكن العاملين في المجال الإنساني من القيام بوظائفهم وإنقاذ الأرواح. يجب استعادة وصيانة شحنات الوقود والكهرباء والاتصالات والخدمات المصرفية على الفور، ويجب السماح للعاملين في المجال الإنساني وإمدادات الإغاثة بالتحرك بسرعة وبشكل منتظم ودون عوائق إلى تيجراي. بالإضافة إلى ذلك، يجب رفع القيود المفروضة على منظمات الإغاثة التي تجلب النقود ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية إلى تيجراي من أجل تسهيل إيصال المساعدة المنقذة للحياة ".
وحذرت باور في بيانها من أنه لأول مرة منذ تسعة أشهر من الحرب في منطقة تيجري بإثيوبيا، سينفد الطعام هذا الأسبوع ولن يتم إيصاله إلى ملايين الأشخاص الذين يعانون من الجوع هناك.
وقالت سامانثا باور: "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركاؤها وكذلك المنظمات الإنسانية الأخرى استنفدوا مخازنهم من المواد الغذائية المخزنة في تيجراي".
وتابعت باور: "الناس في تيجراي يتضورون جوعاً مع ما يصل إلى 900 ألف في ظروف المجاعة وأكثر من خمسة ملايين في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية".
ولم يستجب المتحدثون باسم الحكومة الإثيوبية وفريق العمل الحكومي للطوارئ بشأن تيجراي لطلبات التعليق على تساؤلات رويترز.
كانت قد شنت القوات الإثيوبية حربا في نوفمبر الماضي على جبهة تحرير تيجراي الشعبية التي تسيطر على المنطقة، واتسم الصراع بارتكاب جرائم حرب وقتل الآلاف وأثار أزمة إنسانية في واحدة من أفقر مناطق العالم.
وحذرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من أن أكثر من 100 ألف طفل في تيجراي قد يموتون من الجوع.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مساء الخميس إلى وقف فوري لإطلاق النار ووصول غير مقيد للمساعدات في تيجراي.