ألمانيا تترقب إضرابًا ثانيًا فى قطاع القطارات بعد أيام من حراك مماثل
دعت نقابة سائقي القطارات لدى مشغل السكة الحديد العمومي في ألمانيا "دويتشه بان"، الجمعة، إلى تنفيذ إضراب جديد يبلغ ذروته الإثنين والثلاثاء، ويأتي بعد أيام من حراك احتجاجي مماثل.
ومن المرتقب بدء الإضراب المراد منه التأثير في مجرى مفاوضات الأجور القائمة، السبت عند الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي (15,00 بتوقيت جرينتش) على مستوى نقل البضائع، قبل أن يتسع نطاقه الإثنين عند الساعة 02,00 فجراً (00,00 ت غ)، ليطاول الشبكة بأكملها على امتداد 48 ساعة، وفق رئيس النقابة كلاوس فسلكي، في مؤتمر صحفي.
ويتوقع أن يلقي الإضراب بتداعياته على موسم الصيف السياحي الخجول لهذا العام، وكذلك بخصوص سلاسل الإمداد التي تعاني نقصًا في المواد.
وتتوقع دويتشه بان أنّ يعمل "نحو 25%" فقط من قطارات المسافات الطويلة خلال يومي الإضراب، وهي نسبة مماثلة لتلك المسجّلة الأسبوع الماضي، وكذلك فيما يتعلق بقطارات المقاطعات والمدنية، إذ يتوقع المشغّل العام نسبة 40% مع "اختلافات شديدة" بين المناطق.
وبدأ الإضراب الأول بعد تصويت حاز نسبة 95% تأييدًا للتحرك بين المنتسبين إلى النقابة.
وأدى الإضراب الأخير إلى عرقلة رحلات كثيرة من المسافرين خلال إجازاتهم الصيفية.
وتقول النقابة إنّ "أكثر من تسعة آلاف موظف" توقفوا عن العمل.
وتأتي هذه الاضطرابات التي قد تتكرر في الأشهر المقبلة، في وقت توقعت المجموعة الألمانية خسائر مالية كبيرة لهذا العام على خلفية أزمة تفشي وباء كوفيد- 19 وإجراءات الاحتواء.
ونشأت هذه الحركة بعد فشل مفاوضات الأجور حول الاتفاقية الجماعية المقبلة بين الإدارة والنقابة التي تطالب بزيادة بنسبة 1,4%، وصرف مكافآت فردية لهذا العام بقيمة 600 يورو، على أن تبلغ الزيادة 1,8% في 2022.
وعرضت دويتشه بان من جانبها زيادة بنسبة 1,5% في 2022 و1,7 في 2023، وطلبت مهلة إضافية لأجل "مواجهة الأضرار" الناجمة عن الأزمة الوبائية.