700 هولندى موجودون فى أفغانستان والفوضى تعم المطار
قالت وزيرة الخارجية الهولندية سيجريد كاج، اليوم الجمعة، إن الفوضى التي تعم مطار العاصمة الأفغانية كابول تعني أن لا دولة تعلم أي طائرة استقلها مواطنوها، وأشارت إلى أن أكثر من 700 هولندي لا يزالون في أفغانستان بحاجة للإجلاء.
وذكرت كاج أن بلادها تعمل عن كثب مع ألمانيا وبريطانيا فيما يتعلق بعمليات الإجلاء، لكن وصول المطلوب إخراجهم إلى مطار كابول عملية غير مضمونة بسبب نقاط التفتيش التي أقامتها حركة طالبان.
وقالت الوزيرة إنه إضافة إلى ذلك "فبسبب الفوضى في المطار ليس لدينا في الوقت الراهن صورة واضحة عن الطائرات التي استقلها مواطنونا أو مواطنو الدول الأوروبية الأخرى أو دول حلف شمال الأطلسي أو الأفغان، لا تعلم أي دولة".
وأضافت للصحفيين في لاهاي: "نعلم أن هناك حاليا ما يزيد على 700 هولندي لا يزالون في أفغانستان، الكثيرون ذهبوا فيما يبدو لزيارة أسرهم رغم التحذيرات شديدة الوضوح من الذهاب... وعلينا إعادتهم".
وأمرت الخارجية الهولندية رعاياها بمغادرة أفغانستان في 12 أغسطس، وأجلت أغلب الموظفين الدبلوماسيين في 15 أغسطس، لكن السفير وفريقا صغيرا عادوا في السابع عشر من الشهر للإشراف على عمليات الإجلاء، إضافة إلى قوة حماية مؤلفة من 62 جنديا.
وتسير هولندا رحلات باستخدام طائرتي نقل عسكريتين من طراز سي-130، كما تعمل على إجلاء مجموعة مؤلفة من نحو ألف أفغاني من بينهم من عملوا مع أفرادها كمترجمين وأسرهم.
وقالت الحكومة قبل أيام، استجابة لمطالبات برلمانية، إنها ستحاول أيضا إجلاء عدد إضافي غير محدد من الأفغان ممن قد تكون حياتهم مهددة بسبب صلاتهم بوسائل إعلام هولندية أو عمليات إغاثة في البلاد.
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابل، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١.