مرشح لخلافة ميركل يؤيد إجراء محادثات مع طالبان لمساعدة المعرضين للخطر
أعرب مرشح التحالف المسيحي للمنافسة على منصب المستشار في ألمانيا، أرمين لاشيت، عن تأييده إجراء محادثات دبلوماسية مع طالبان لمساعدة الأشخاص المعرضين للخطر في أفغانستان.
وقال لاشيت، في تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية، الصادرة اليوم الجمعة: "فن السياسة الخارجية الجيدة يتمثل على وجه التحديد في إيجاد حلول مع تلك الدول التي يرفض مجتمعنا أهدافها وتصوراتها عن الإنسانية.. رفض الدخول في حوار مع طالبان لن يساعد الأشخاص الذين يريدون الخروج من أفغانستان".
يُذكر أن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أرسل الخبير في الشئون الأفغانية، ماركوس بوتسل، إلى الدوحة للتحدث مع مفاوضي حركة طالبان حول إجلاء المعاونين الأفغان.
وأعلن الجيش الألماني، اليوم الجمعة- في تغريدة عبر (تويتر)- أنه تم إجلاء أكثر من 1600 شخص من العاصمة الأفغانية كابول عبر 11 رحلة جوية.
وذكرت قناة «دويتشه فيله» الألمانية، الناطقة باللغة الإنجليزية، أن أحدث رحلة تمت عبر طائرة نقل عسكرية من طراز (إيرباص إيه 400 إم) كانت تحمل على متنها 161 شخصا، وقد هبطت في طشقند عاصمة أوزبكستان في وقت مبكر اليوم.
وأضاف الجيش الألماني أنه من المتوقع أن تغادر المزيد من الرحلات الجوية اليوم، وتعهدت الحكومة الألمانية بمساعدة جميع المواطنين الألمان والموظفين الأفغان المحليين الذين عملوا لصالح الجيش الألماني والجماعات الإغاثية والمؤسسات الإخبارية في نقلهم خارج أفغانستان.
وصرح الجنرال ينس أرلت، الذي يقود ميدانيا عمليات إجلاء الجيش الألماني في أفغانستان، بأن عمليات الإجلاء أعيقت بسبب العدد الكبير للأشخاص المتواجدين خارج المطار على أمل الصعود على متن الطائرات المغادرة لأفغانستان.
وفي سياق متصل، عقب سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، ظهرت مخاوف أمريكية من خصوم الحركة.
وأعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، أن الحكومة الأمريكية تركز بشدة على احتمال شن جماعة مثل ولاية خراسان، التابعة لتنظيم داعش الإرهابى، هجوما إرهابيا في أفغانستان.
وأوضح سوليفان، فى تصريحات لشبكة "إن بي سي نيوز"، أن إخراج الأمريكيين من أفغانستان عملية محفوفة بالمخاطر بالنظر إلى الأسئلة المتعلقة بما إذا كانت حركة طالبان ستواصل السماح بالمرور الآمن إلى المطار وحالات طارئة أخرى، مثل هجوم محتمل من جماعة متطرفة مثل ولاية خراسان.
يذكر أن جماعة ولاية خراسان تناصب العداء لطالبان التي سيطرت على أفغانستان.