وزير خارجية الصين يحذر من تحول أفغانستان إلى ساحة لحرب جيوسياسية
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مكالمة هاتفية اليوم الخميس، مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: إنه لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يسمح باستخدام أفغانستان ميدانًا لمعركة جيوسياسية.
ونقل بيان أصدرته وزارة الخارجية عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قوله: إن الوضع في أفغانستان لا يزال مضطربًا يلفه الغموض وإن على المجتمع الدولي ألا يزيده اضطرابًا.
في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان، أمس، أن بكين تعتزم الاستمرار في مساعدة أفغانستان، وذلك بعدما فرضت حركة "طالبان" سيطرتها على هذا البلد الأحد الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان في إفادة صحفية اليوم الأربعاء: "سنواصل مساعدة جهود استعادة السلام في أفغانستان وسنقدم كل مساعدة ممكنة لهذا البلد لتحفيز تنميته الاجتماعية والاقتصادية".
مع ذلك، أشار المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان إلى أنه لا يمكن الحديث عما إذا كانت الصين ستقيم علاقات دبلوماسية جديدة مع أفغانستان إلا بعد تشكيل حكومة متسامحة ومنفتحة هناك تمثل بشكل كافٍ مصالح بلادها.
وقالت الخارجية الصينية: إن سلطات بلادها تأمل بأن تفي طالبان بوعودها، وتوقف القتال والهجمات الإرهابية في أفغانستان.
وأضافت: "لقد لفت انتباهنا بيان طالبان، ونأمل بأن تنتهي الحرب في أفغانستان، أخيرًا نأمل أن يتم الوفاء بهذه الوعود".
وذكرت أن الحرب في أفغانستان مستمرة منذ عدة عقود، وشددت على ضرورة تقريرمصير هذا البلد، من جانب الشعب الأفغاني بالذات.
وقالت: "نأمل بأن يتم تشكيل حكومة إسلامية متسامحة، وأن تضمن طالبان سلامة المدنيين والدبلوماسيين الأجانب، كما يجب إنهاء أي مظهر من مظاهر الإرهاب".
ونوهت بأن السلطات الصينية في حالة تدفق اللاجئين من أفغانستان، ستحل هذه المشكلة وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت أن السفارة الصينية في كابل تعمل كالمعتاد، على الرغم من استيلاء طالبان على العاصمة الأفغانية.
وذكرت أن معظم مواطني الصين الذين كانوا في أفغانستان، عادوا إلى بلادهم بمساعدة السفارة الصينية.