الأمم المتحدة تدعو الأطراف الليبية للتهدئة ومنع حشد ونشر القوات الأمنية

دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مساء الأربعاء، جميع الأطراف إلى الامتناع عن القيام بأي عمليات تحشيد أو نشر للعناصر والقوات الأمنية مما قد يعتبر تصعيداً، الأمر الذي قد يقوض تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر الماضي.

وحثت البعثة الأممية إلى ليبيا في بيان مساء اليوم عبر موقعها الالكتروني، جميع الأطراف في ليبيا على احترام خطوط التماس وفقاً لما كانت عليه عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.

وجددت البعثة دعمها لجهود اللجنة العسكرية المشتركة "5 + 5" الرامية إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار، كما حثت جميع الأطراف في ليبيا على دعم هذه الجهود بغية خلق بيئة سلمية ومواتية لإجراء الانتخابات الوطنية في24  ديسمبر 2021.

ودعت البعثة الأممية إلى ليبيا كافة الجهات الفاعلة الوطنية والدولية المعنية إلى ضمان واحترام ودعم التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

اللجنة العسكرية تتمسك بوقف إطلاق النار

واتفقت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، السبت الماضي على وضع تدابير وخطة مستعجلة لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا في أسرع وقت ممكن، في خطوة تعتبر هامة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ولتحقيق الاستقرار في البلاد وتوحيد المؤسسات العسكرية.

جاء ذلك في ختام اجتماعها الذي عقد في مدينة سرت، والذي بحث ملف المرتزقة الأجانب وتبادل المحتجزين إلى جانب تعيين شخصية توافقية على رأس وزارة الدفاع.

وطالبت اللجنة العسكرية، السلطات السياسية في البلاد بتجميد كافة الاتفاقيات العسكرية ومذكرات التفاهم لأي دولة كانت، وذلك لوقف ضخ مزيد من المرتزقة والقوات الأجنبية إلى ليبيا، كما طلبت منها سرعة تعيين وزير للدفاع.

كما أضافت أنه تم الاتفاق كذلك على تبادل المحتجزين الذين تم اعتقالهم خلال العمليات العسكرية، خلال الأيام القادمة، بعد أن تم إعداد قوائم بذلك، إلى جانب وضع الترتيبات للبدء في استكمال المرحلة الثانية من إزالة الألغام من جانبي الطريق الساحلي (سرت - مصراتة) وتشديد الإجراءات الأمنية على مستعملي هذا الطريق.

 كذلك طالبت لجنة ملتقى الحوار السياسي، بتحمل مسئولياتها والابتعاد عن المصالح الضيقة وتغليب مصلحة الوطن من أجل سرعة اعتماد القاعدة الدستورية، من أجل إجراء الانتخابات في موعدها المحدد يوم 24 ديسمبر المقبل.