لجنة الفتوى بالأزهر: يجوز للخاطب أن يقول لخطيبته كلامًا رومانسيًا بشرط
هناك العديد من الأسئلة التي تشغل بال الفتيات المخطوبات، والتي تود من خلالها معرفة ما يباح للمخطوبة والخاطب فعله، حيث تردد الكثير من الاستفسارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول عدد من الأسئلة والتي جاءت كالتالي: من سائلة تقول: هل يجوز للخاطب أن يصافح خطيبته أو أن تتشابك أيديهما في المناسبات؟ وهل يجوز للخاطب تقبيل خطيبته؟ وهل يجوز له الاختلاء بها في السيارة في غياب الأهل؟ وهل يجوز للخاطب أن يسافر مع خطيبته بمفردهما في السيارة بحيث يقوم هو بقيادة السيارة وهي بجانبه مسافة 200 كم؟ وهل يجوز أن يخاطب خطيبته ببعض الألفاظ التي تعبر عن المحبة والهيام أم لا؟ وهل يجوز للمخطوبة الخروج مع خطيبها بمفردهما وأن تتأخر معه ليلًا؟
هذه الأسئلة جميعها أجابت عنها لجنة الفتوى التابعة للجامع الأزهر، في ردها على سؤال ورد إليها حول ما يباح للمخطوبين فعله، حيث قالت: "إن الخطبة وعد بالزواج ولا يبيح للخاطب أن يصافح خطيبته ولا أن تتشابك أيديهما ولا أن يختلي بها في السيارة أو أماكن أخرى، ولا أن يقبلها أو تقبله ولا أن يسافر معها بمفردها، طالت المسافة أم قصرت.
وتابعت اللجنة: ولا مانع من بعض الكلمات المعبرة عن الحب والمودة، ولكن في حدود العفاف والشرع وبعيدًا عن الإسفاف والمغازلات الفجة الممقوتة، لأن الخطبة مرحلة تعارف فقط ، فلا تعطي الخاطب أو المخطوبة أية حق، من مس أو خلوة أو قبلة أو كلمات خارجة فقد لا يتم الزواج، وعلى المسلم أن يتحرى الشرع والدين في كل أحواله حتى يبارك الله لهما هذا الزواج.
واستشهدت اللجنة بقوله تعالى (فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) رواه البخاري برقم 5146، وقال لولي المرأة (إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِى الأَرْضِ وَفَسَادٌ كبير) رواه الترمذي برقم 1108، وكيف يأمن على ابنته ممن يطلب من خطيبته مثل هذه الأشياء.