الإمارات تشارك العالم احتفاله بيوم العمل الإنساني
تشارك دولة الإمارات، العالم احتفاله بيوم العمل الإنساني، الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام وفي سجلها تاريخ حافل من الإنجازات غير المسبوقة التي جعلتها في الصدارة إقليميا وعالميا في مجالي العمل الإغاثي والإنساني.
وتحل المناسبة للعام الثاني على التوالي في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد على العالم والتي لعبت خلالها الإمارات دورا بارزا في تعزيز الجهود الدولية للتخفيف من حدة تداعيات الجائحة ، حسبما نشرت شبكة «العين الاخبارية ».
مساعدات دولة الإمارات للدول المتعثرة
وشكلت مساعدات دولة الإمارات حتى يوليو الماضي نحو 80% من حجم الاستجابة الدولية للدول المتعثرة خلال جائحة "كوفيد-19 "، فيما بلغ إجمالي عدد المساعدات الطبية والأجهزة التنفسية وأجهزة الفحص ومعدات الحماية الشخصية والإمدادات نحو 2154 طناً، تم توجيهها إلى 135 دولة في العالم.
ووصل إجمالي عدد رحلات المساعدات الطبية المرسلة إلى قرابة 196 رحلة، وتم إنشاء ستة مستشفيات ميدانية في السودان وغينيا كوناكري وموريتانيا وسيراليون ولبنان والأردن، وتجهيز عيادة متنقلة في تركمانستان، كما تم إرسال مساعدات إلى ما يزيد عن 117 دولة من مخازن المنظمات الدولية الموجودة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، وتم التبرع بمساعدات عينية بلغ مجموعها 10 ملايين دولار.
وأكدت الإمارات خلال جائحة كورونا أن تضامنها مع العالم يتجاوز الأقوال إلى الأعمال الملموسة حيث حرصت على أن تصل مساعداتها إلى البلدان المحتاجة بصرف النظر عن أي اعتبار، كما أسهمت بشكل كبير في مساعدة منظمـة الصحة العالمية على تعزيز مخزونها الاستراتيجي في ضوء تفشي وباء "كوفيد-19 "، ودعم جهودها في مواصلة الاستجابة الإنسانية السريعة للدول المحتاجة.
ويتميز العمل الإنساني في الإمارات بأنه عمل مؤسسي يقوم على النهوض به عشرات من الجهات الرسمية والأهلية، وقد سجلت هذه المؤسسات حضورا لافتا على الساحة الدولية خلال السنوات الماضية ومن أبرزها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي تغطي عملياتها الإنسانية العالمية أكثر من 100 دولة سنويا، فيما بلغت قيمة برامجها ومشاريعها خلال السنوات الخمس الأخيرة حوالي 3 مليارات و788 مليونا و147 ألف درهم، منها مليار و665 مليونا و158 ألفا و425 درهما مثلت تكلفة العمليات الإغاثية، فيما بلغت تكلفة المشاريع التنموية مليارا و27 مليونا و154 ألفا و794 درهما في حين بلغت قيمة برامج كفالات الأيتام 779 مليونا و577 ألفا و154 درهما إضافة إلى 316 مليونا و 256 ألفا و815 درهما، عبارة عن قيمة المساعدات الإنسانية الأخرى في عدد من المجالات.
من جانبها قدمت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مساعدات إنسانية وإغاثية خلال العام 2020 في مختلف أنحاء العالم بقيمة إجمالية بلغت 382 مليون درهم وصل أثرها إلى 34.8 مليون إنسان، وقد سجل محور المساعدات الإنسانية والإغاثية؛ أحد المحاور الخمسة التي تعمل ضمنها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية؛ أداءً استثنائياً خاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية «كوفيد 19» وباءً عالمياً.
ومنذ قيام دولة الاتحاد في عام 1971 على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، نجحت الإمارات في أن تصنع الفارق في مجال العمل الإنساني، الأمر الذي ترجم على أرض الواقع باحتلالها لسنوات عديدة المركز الأول عالميا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم قياسا إلى دخلها القومي.
وبالعودة إلى الاحتفالية العالمية التي تقام بمناسبة يوم العمل الإنساني أكدت هيئة الأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني أن المناسبة هذا العام ستسلط الضوء على العواقب المباشرة لحالة الطوارئ المناخية على الأشخاص الأضعف في العالم وضمان التعريف بهم وبمشاكلهم ووضع احتياجاتهم على رأس جدول الأعمال في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في نوفمبر المقبل.