دراسة: مرضى التهاب المفاصل أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب
أثبتت دراسة حديثة أن الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب بمقدار الضعف عن الأشخاص غير المصابين بمرض المناعة الذاتية الالتهابي.
والعيش مع الألم المزمن والإعاقة المحتملة يمكن أن يجعلك تشعر بالعجز واليأس، ومع ذلك قد تكون العلاقة أكثر تعقيدًا، فقد يلعب الالتهاب نفسه دورًا في التسبب في الاكتئاب أو المساهمة فيه، كما يضاعف الاكتئاب من خطر الوفاة لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي.
كما أن الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي والذين يعانون من اكتئاب مستمر أو متكرر كانوا على الأقل أكثر عرضة للوفاة خلال فترة الدراسة مقارنة بنظرائهم غير المكتئبين.
ووفقا لموقع health Line يقول رئيس قسم أمراض الروماتيزم بمستشفى تايلور في بنسلفانيا يمكن أن يكون علاج الاكتئاب الأساسي بنفس أهمية علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، كما أوضحت الدراسات أن التنهد المتكرر لدى مرضي إلتهاب الروماتويدي يمكن أن يكون علامة من علامات الإصابة بالإكتئاب.
وفي دراسة أخرى، أجريت 2011 على 13 شخصًا مصابًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وجد باحثو جامعة أريزونا أن التنهد المتكرر مرتبط بالاكتئاب، لكنه غير مرتبط بالألم أو بعدد أيام النوبات المرضية.
إذا لم تتم معالجة الألم الناتج عن الإلتهاب، فمن المرجح أن يكون الاكتئاب مقاومًا للعلاج ، والعكس صحيح، فكلتا المشكلتين يجب أن تؤخذ على محمل الجد.
كما أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الشديد لا يمارسون الرياضة، ويجلسون طوال اليوم ، ويشعرون فقط بالضعف طوال الوقت، وهذا يزيد من آلامهم وإدراكهم للألم أسوأ.
ويخفف علاج الألم من الاكتئاب، وليس هناك تأكيد إذ ا كان الاكتئاب يسبق الألم أم أن الألم يسبقه، لكن تسجيل شكوي المرضي يوضح أن الشعور بالاكتئاب نتيجة الألم، وفي المقابل الهدوء السريري كان مرتبطًا بانخفاض أعراض الإكتئاب.