رئيس المفوضية الليبية: لا نتعرض لضغوطات من أي جهة والانتخابات في موعدها
أكد رئيس المفوضية الليبية العليا للانتخابات عماد السايح، اليوم الثلاثاء، أن المفوضية لا تتعرض إلى أي ضغوطات من أي جهة، موضحًا أن هناك عاملين يحددان القدرة على الوفاء باستحقاق 24 ديسمبر المقبل، وهما طبيعة القوانين الانتخابية وموعد صدورها.
وأكمل السايح: "العملية الانتخابية مرنة، ونستطيع التمديد أو التقليص في المدة الزمنية، فمثلا كنا نعطي 21 يومًا للدعاية الانتخابية، وإذا كانت الفترة الزمنية لا تسمح بذلك، فقد نقلص المدة إلى أسبوعين أو عشرة أيام لكي نكون في الموعد في 24 ديسمبر".
وأكد انتهاء أهم مراحل العملية الانتخابية، وهي تحديث سجلات الناخبين، متابعًا: "العدد المستهدف اقتربنا منه، نحو نصف مليون ناخب، وهو العدد المأمول، ويلي هذه العملية استصدار بطاقات للمسجلين الجدد، لأن العدد المسجل السابق هو مليونين ونصف مليون، وستوزع البطاقات حسب الخطط الموضوعة في سبتمبر".
وأشار إلى بدء مرحلة أخرى، وهي تسجيل الناخبين للجاليات المقيمة في الخارج، تستمر 30 يوما، لتنتهي في 17 سبتمبر، وغير مطلوب منهم المشاركة ببطاقات انتخابية، التي ستستخدم في الداخل فقط.
وفي سياق متصل، أكدت البعثة الأممية إلى ليبيا أن أعضاء بملتقى الحوار السياسي الليبي يتبعون مصالحهم الحزبية والخاصة، مطالبة إياهم بتلبية رغبة غالبية الليبيين في إنجاز انتخابات ديسمبر المقبل.
وقالت البعثة الأممية: إن أعضاء ملتقى الحوار هم من وضعوا خريطة الطريق وكثيرًا ما يطرحون أفكارًا وحلولًا تحيد عنها، مؤكدة أن أعضاء بالحوار يثيرون تساؤلات حول المبادئ الأساسية لخريطة الطريق بحجة أنها لا تنسجم مع معطيات الواقع الحالي، وأنها كانت مغالية في طموح إجراء الانتخابات.
وشددت البعثة على أن دورها يتمثل في جمع الليبيين على كلمة سواء وتيسير نقاشاتهم أو التوسط بينهم، شريطة أن تكون الأطراف مستعدة للوساطة، وأن تعمل من أجل التوصل إلى حل وسط.
وطالبت البعثة ملتقى الحوار السياسي الليبي وأعضاءه وكذلك المؤسسات الأخرى ذات الصلة بأن يحترموا، فيما يقدمونه من أطروحات وفيما يقدمون على عمله، طموحاتهم التي عبروا عنها في خارطة الطريق المرتكزة على العمل من أجل إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر 2021.
وكشفت البعثة الأممية عن أن بعض أعضاء الملتقى والمؤسسات الأخرى في كثير من الأحيان ما يتبعون مصالحهم الحزبية والخاصة، ويعكس ما يقومون بعمله الانقسامات التي تميز المجتمع الليبي العريض، ذلك عوضًا عن العمل من أجل التوصل إلى حل وسط بما يتماشى مع خريطة الطريق.