حاربوا الفساد.. نصائح الرئيس الأمريكي التي رفضتها الحكومة الأفغانية
في خطاب حول الأوضاع في أفغانستان، مؤخرا، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن المفاوضات الأخيرة التي جرت بينه وبين الحكومة الأفغانية، مؤكدا أنه قدم الكثير من النصائح والملاحظات للرئيس الأفغاني أشرف غني، لضمان التسوية في كابول، في ظل تعهد الأخير بقتال قوات طالبان بعد انسحاب القوات الأمريكية، فيما لم يلتزم غني ولم تتحمل القوات الأفغانية، وفقا لخطاب بايدن.
نصائح بايدن
بايدن أشار إلى مطالبته الرئيس الأفغاني بإصلاحات سياسية ومحاربة الفساد لضمان الحل السياسي في أفغانستان، مؤكدا أنه بالرغم من ذلك اخطأ غني.
ونوه الرئيس الأمريكي، بأنه طالب غني بالتفاوض مع طالبان، ولكن أصر على الحرب بدلا من التسوية، لافتا إلى أن الرئيس الأفغاني تعهد بمواصلة القوات الأفغانية القتال لكن هذا لم يحدث.
في هذا السياق، أضاف بايدن:" فقد قدمنا كل شيء لكن القيادة السياسية والأمنية في لم ترغب في قتال طالبان"، لافتا إلى أن القوات الأفغانية والقيادة السياسية في كابول المنوط بها الدفاع عن بلادها وليس القوات الأمريكية.
بايدن انتقد فرار الرئيس الأفغاني من البلاد وهي في وضعها الحالي، قائلا: "القيادة السياسية الأفغانية استسلمت وفرّت فيما القيادة العسكرية انهارت".
قرار صائب
من ناحية أخرى أشار بايدن، اليوم الأحد، إلى أنه واجه انتقادات عديدة لقراره بخصوص الانسحاب من أفغانستان، فيما يعتبره القرار الصائب.
وأضاف بايدن، في خطابه اليوم بخصوص أفغانستان: "قواتنا ستركز على مجابهة الإرهاب في أفغانستان وأماكن أخرى".
هروب الرئيس الأفغاني
وغادر أشرف غني، الأحد، العاصمة كابول متوجها إلى طاجيكستان، قبل استقراره في سلطنة عمان.
ورافق غني إلى طاجيكستان عدد من كبار مساعديه، بعد وصول مسلحي حركة «طالبان» إلى مشارف العاصمة كابول.
وتجري مفاوضات على اختيار رئيس توافقي، فيما لا تزال المفاوضات مستمرة مع حركة طالبان.
وقال غني، في خطاب له أمس يبرر فيه هروبه من كابول «اليوم، صادفت خيارًا صعبًا، إما أن أقف في مواجهة مسلحي طالبان الذين أرادوا دخول القصر أو مغادرة البلد الغالي الذي كرست حياتي لحماية وحماية السنوات العشرين الماضية».
