محلل سياسي يمني يوضح تأثير وصول طالبان لحكم أفغانستان على بلاده
تتلاقى الحروب في كل مكان، ربما، فبعد 7 سنوات من الصراع في اليمن، و20 عاما من الصراع في أفغانستان، انتهى أحد فصول الحرب الأخيرة عند القصر الرئاسي في كابل، عندنا دخلت حركة طالبان من أبوابه رافعة رايات النصر، بينما غادر الرئيس البلاد. ما يحدث في أفغانستان ليس بعيدا عن ما يحدث في بلاد أخرى، فأمراء الحرب في كل مكان يتواصلون.
وفي هذا السياق قال المحلل السياسي اليمني أنور الأشول، لـ"الدستور"، إنه برغم ضبابية الوضع في أفغانستان إلى الآن والذي جاء عكس كل التوقعات بما فيها الإدارة الأمريكية وأجهزة مخابراتها، إلا أن ما حدث في أفغانستان له تداعياته الخطيرة إذا ما تم تعامل طالبان بالفكر الذي بدأت به مطلع التسعينات عندما تمكنت من الحكم وهو إعادة المشاهد الدامية والقنابل البشرية التي كانت اختفت وتوارت لفترة من الزمن.
تأثير سيطرة طالبان في أفغانستان على اليمن
وتابع المحلل السياسي اليمني، أنه بطبيعة الحال أول من سيكتوي بذلك اليمن لأن فيها الزنداني رجل القاعدة الاول في اليمن والأب الروحي لجناح التطرف للإخوان وأذرعها العسكرية وسيكون هو وابنه ومن في فلكه أول المحتفلين بعودة طالبان إلى المشهد العالمي من جديد وله زيارات سابقة لأفغانستان ولقائه بقيادات من طالبان وأسامة بن لادن وعلاقاته مستمرة بلا شك بهذه التركيبة الإرهابية وحاول نقل قندهار مصغرة إلى اليمن في محافظة ابين جنوب اليمن وأسس جيش أبين عدن الإسلامي وظل تحت رعايته فترة سنوات إلى أن قام هذا الفصيل باختطاف أجانب بريطانيين سياح في ٩٨م وراح ضحايا في هذه العملية.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، أن الزنداني وإن تقدم به العمر الآن، إلا أنه زرع ألف زنداني يحمل هذا الفكر المتعصب والمتطرف والقائم على العنف وما خلفه هذا الرجل وموروثه من عنف وبغيضه ودماء يندى له الجبين، ولا أستبعد ظهور الخلايا النائمة من القاعدة وداعش ومخلفات الإخوان في اليمن من الظهور على الساحة من جديد بعد ما جرى ويجري في أفغانستان.