دور العمال في بناء الدولة لحديثة.. تفاصيل مؤتمر «نهضة مصر بالعمل والإنتاج»
افتتح وزير القوى العاملة، محمد سعفان، صباح اليوم، المؤتمر العمالي الذي نظمته النقابة العامة للغزل والنسيج برئاسة عبدالفتاح إبراهيم، تحت عنوان "نهضة مصر الحديثة بالعمل والإنتاج".
وكرم الوزير في المؤتمر الذي ينعقد تحت رعايته، 50 عاملا متميزاً من العاملين بقطاع الغزل والنسيج علي مستوى 18 محافظة، بمنحهم شهادات تقدير، فضلا عن مبلغ مالي.
دور العمال في نهضة مصر
شارك في المؤتمر قيادات نقابية عمالية، ورؤساء نقابات عامة، ورؤساء مجالس إدارة شركات غزل ونسيج، وأصحاب أعمال وممثلين عن جمعية المستثمرين، ومهتمين بالشأن العمالي، وعدداً من نواب من مجلسي النواب والشيوخ ،ولجان نقابية من مواقع العمل والإنتاج.
وتناولت الكلمات دور العمال في نهضة مصر وتقدمها، ومساندة الدولة لهم في مواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية، ورؤية العمال ودورهم في الجمهورية الجديدة التي يدشنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجرى خلال المؤتمر عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ صناعة الغزل والنسيج.
وتناول وزير القوى العاملة دور العمال في التنمية، ومسيرة الإصلاح والتنمية التي تشهدها مصر، وأرسل برقية احترام وتقدير الى عامل الغزل والنسيج الذي يعمل بجد واجتهاد الأن، مشيرا إلى أهمية صناعة والغزل والنسيج، مؤكدا أن الدولة تسعى إلى إعادة هذه الصناعة إلى سابق عهدها، كما أكد على تمكن الدولة المصرية في مواجهة التحديات التي تسببت فيها جائحة كورونا، كما تحدث عن نهضة مصر التي لن تتحقق إلا بالعمل والإنتاج مشيرا إلى جهود وزارة القوى العاملة في توفير فرص العمل.
وتناول عدد من ممثلي المستثمرين ونواب مجلسي النواب والشيوخ وعلى رأسهم النائب خالد عيش، دور الدولة المصرية في حماية الصناعة ودور العمال في التنمية.
وكانت الكلمة الرئيسية لرئيس النقابة العامة عبدالفتاح إبراهيم حيث بدأها بالقول: "السنوات العجاف التي شهدتها الشركات وسياسات الأنظمة السابقة، هى التي أدت إلى انهيار صناعة الغزل والنسيج، وحولت مسار العديد من الشركات الرابحة التي كانت داعمة لاقتصاد البلاد إلى شركات جرى تخسيرها، وصعبت الأمور أمام إدارات الشركات في توفير الأجور ومستلزمات الإنتاج، وجعلت العمال لا يحصلون علي أبسط حقوهم إلا بشق الأنفس، وكانت النقابة العامة للغزل والنسيج في مقدمة الصفوف الوطنية المدافعة عن تلك الصناعة وحقوق العمال المشروعة، وقدمت الحلول، وعقدت العديد من المؤتمرات، ولكن لا حياة لمن تنادي".
وقال إبراهيم، إن عمال مصر فخورون بما اعلنه مؤخراً الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن الدولة تطرح وتتبنى خطط طموحة لصناعة الغزل والنسيج في مصر تقوم على تضافر جهود الدولة وكل العاملين القائمين على تلك الصناعة من خلال إنشاء العديد من المصانع والمدن الصناعية، معربا عن أمله في الوصول بحجم الصادرات الصناعية إلى 100 مليار دولار على الأقل خلال السنوات القادمة، ومؤكداً على أن تقدم الصناعة في مصر يعتمد على التزام وجهد وكفاءة العمالة المصرية، وقوله أن استمرار النجاح ليس أمر سهل ولكنه يحتاج إلى جهد ووقت والتزام،وتوضيحه أن صناعة الغزل والنسيج بدأت في مصر منذ أكثر من 200 عام، وحققت تقدما ونجاحا كبيرا في فترة الأربعينات، لكن خلال السنوات الماضية تعرضت لمشكلة كبيرة لسوء إدارة المصانع،وتأكيده على أن الدولة لا تسعى فقط أن تكون المشروعات جديدة وشكلها جيد إلا أن الادارة الجيدة والتواصل الجيد مع العمالة يسهم في نجاح أي مشروع، وهي السياسات والدور الذي تحرص عليه النقابة العامة للغزل والنسيج.
ورصد إبراهيم خلال كلمته الإنجازات التي حققتها النقابة العامة والاستثمارات التي تحققها، ودعا إلى سرعة أجراء تعديلات على قانوني العمل والتأمينات بما يحقق الاستقرار والأمان للعمال.
وأضاف: “أردت أن أبدأ كلمتي ملمحا إلى المرحلة الصعبة التي يجني النظام الحالي نتائجها السلبية، ويبذل كل الجهود لإزالتها والقضاء علي كل المعوقات الموروثة، ومقدما البشرى لكافة العاملين بقطاع الغزل والنسيج، ومؤكدا على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو الرئيس الوحيد الذي اهتم بملف الغزل والنسيج وكلف الحكومة بضرورة إصلاح الخلل الموروث بالشركات، وإعادتها إلى ما كانت عليه، نؤكد هنا على أن ما حدث خلال السبع سنوات الماضية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبور جديد، وإنجازات حقيقية على أرض الواقع ،يساندها عمال مصر، وهو ما ظهر في مشاريع كشفت عنها تقارير رسمية في مختلف القطاعات أحرزت فيها مصر تقدمًا ملحوظًا في مسيرة التنمية على كافة الأصعدة، بما يشمل رفع مستوى معيشة المواطنين، وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادي يستهدف حماية الشركات العامة وتطويرها، ودعم دور القطاع الخاص في التنمية، وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، فضلاً عن المضي قدمًا في تحسين خدمات الإسكان، والتعليم، والصحة، والنقل، وشبكات وبرامج الحماية الاجتماعية”.
وتابع: "كل تلك البرامج والتوجهات تشير الى أن مصر أولت اهتمامًا بالغًا بتعزيز التعاون الدولي مع المؤسسات الدولية والتعاون الثنائي مع الدول الصديقة، بما مكنها من المضي قدمًا بخطوات متسارعة في مسيرة التنمية،مما عاد بالنفع بالدرجة الأولى على العمالة ،ومواجهة مشكلة البطالة ،وحماية العمالية غير المنتظمة ..ففي الوقت الذي تأثر فيه الاقتصاد العالمي بجائحة فيروس كورونا، وإعلان منظمة الصحة العالمية، بأن الوباء سيتسبب في وقوع ما بين 70 إلى 100 مليون شخص في براثن الفقر بحلول نهاية عام 2020، اتخذت الدولة المصرية بكافة مؤسساتها، إجراءات غير مسبوقة لدعم العمالة غير المنتظمة، وخصصت منحة للمتضررين قدرها 500 جنيه شهريا، وبلغ عدد المستفيدين منها حتى الآن حوالي 1.6 مليون عامل بتكلفة بلغت 2.4 مليار جنيه".
وجاء في كلمة رئيس النقابة العامة أيضا: "النقابة العامة للغزل والنسيج لم يكن دورها فقط الدفاع عن حقوق العمال والقيام بدور المحامي الوطني المخلص لتوصيل صوت ومطالب العمال إلى صناع القرار بل نجحت في تطوير استثماراتها وإقامة عددا من المشاريع التي يستفيد منها العمال اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وترفيهيا،وتسعى الآن في الانتهاء من إنشاء صندوق ادخاري يستفيد منه العمال بعد الخروج على المعاش بجانب معاشهم الأساسي، ناهيك عن مراكز التدريب التي تقوم بدور وطني وصناعي كبير لتدريب العمال على الماكينات الجديدة تماشيا مع سياسات الدولة وكذلك توعيتهم بحقوقهم وواجباتهم، وأيضا دورهم في عملية التنمية ومساندة الدولة المصرية لمواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية،ونسمع منهم كيفية مواجهاتهم لكافة حروب الجيل الرابع وعدم انصياعهم للشائعات والدعوات والتخريبية، وتكون تلك اللقاءات بين النقابة العامة وقواعدها العمالية فرصة كي نؤكد مرارا وتكرارا تجديد الثقة في السياسات المالية التي تهدف إلى حماية الأمن القومي في الداخل والخارج وتفويض الرئيس السيسي، والقوات المسلحة باتخاذ ما يلزم لحماية الأمن القومي في الداخل والخارج ،مثمنيين الحكمة والإدارة الممتازة في مواجهة بعض التحديات التي تواجه مصر في الخارج ومنها، ملفي سد النهضة والأزمة الليبية وغيرهما".
وفي نهاية الكلمة قال إبراهيم: "في النهاية أيها الزملاء والعمال الشرفاء لا يسعنا اليوم إلا أن نكرم العامل المثالي في تقليد اتبعته النقابة العامة، لتؤكد على أن العمل عبادة وان الفترة المقبلة من عمر الوطن تحتاج إلى المتميزين من أكل رفعة الوطن وتنميته وزيادة إنتاجه".