إيطاليا تنسق مع أمريكا حول الأوضاع فى أفغانستان
قالت وزارة الخارجية الإيطالية، اليوم الجمعة، إنها على اتصال وثيق مع نظيرتها الأمريكية في ضوء تقدم حركة "طالبان" في أفغانستان.
ونقلت وكالة (آكي) الإيطالية، عن مصادر دبلوماسية في روما، قولها إن هناك اتصالًا جرى بين الأمين العام لوزارة الخارجية الإيطالية إيتوري سيكوي ونائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، حيث اتفق الجانبان على زيادة تعزيز التنسيق بين سفارات الدول الحليفة في كابول، وكذلك على المستوى الثنائي، وتمت مناقشة المبادرات التي يمكن اتخاذها في حال تدهور الوضع الأمني.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، في وقت سابق، إرسال ثلاثة آلاف جندي إلى مطار العاصمة كابول؛ لضمان إجلاء أعضاء سفارتها بأمان.
يذكر أن إيطاليا لم تعلن حتى الآن قرارًا بشأن بعثتها الدبلوماسية في أفغانستان، لكنها أكدت العمل على ضمان سلامة أعضائها.
وفي سياق آخر، استبعد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إمكانية لجوء المملكة المتحدة للتدخل العسكري في أفغانستان لمنع تحولها إلى قاعدة للإرهاب العالمي مجددًا مع تنامي نفوذ حركة طالبان وسيطرتها على مساحات واسعة في أفغانستان منذ انسحاب الجيش الأمريكي، واقترابها بشدة من العاصمة كابول.
وقال جونسون، عقب اجتماع للجنة الطوارئ الحكومية "كوبرا"، إن المملكة المتحدة ستستخدم الحلول السياسية والدبلوماسية وميزانية المعونات الأجنبية لضمان ممارستها الضغط قدر المستطاع بهذا الصدد، حسبما نقلت عنه صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.
وأضاف: "أعتقد أن أي شخص في الحكومة بكابول سيعترف بأن الغرب والمملكة المتحدة لديهما مصلحة دائمة في ضمان عدم تحول أفغانستان لقاعدة للإرهاب العالمي"، مشيرًا إلى أن فكرة الحل العسكري أو القتالي ليس حلّا نتّبعه في الوقت الحالي.