ينطلق الإثنين المقبل.. التفاصيل الكاملة لمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في دورته الـ16
استطاع معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، أن يحقق أمنية طالما تمناها مثقفو الإسكندرية على مدى عقود من الزمان، وقد تحققت الأمنية من خلال مكتبة الإسكندرية بعد افتتاحها مباشرة في عام ٢٠٠٢ بتنظيم معرض دولي للكتاب باسم معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.
واستطاع معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب أن يلفت النظر، وأن يلقي الضوء بقوة على الإسكندرية ومثقفيها، وأن يقوم بعمل حراك ثقافي كبير يزداد عامًا بعد عام، وهو يتعاظم ويتوسع عامًا بعد عام، وقد زاد الإقبال عليه، سواء من دُور النشر المتعددة من كل دول العالم، أو من نجوم المجتمع الذين يحرصون على التواجد داخل البرنامج الثقافي للمعرض، كما أُضيف جناح سور الأزبكية ليكون من ضمن أجنحة المعرض مراعاة للشباب الذين يريدون الحصول على كتب رخيصة الثمن إلى حد ما، وبالفعل يشهد هذا الجناح إقبالاً كبيرًا من الشباب والكبار للحصول على الكتب المختلفة، خاصة أنه بين أروقته كتب نادرة ليس من السهل العثور عليها في أي دور نشر نظرًا لنفادها وعدم طباعتها مجددًا.
ويحرص المعرض كل عام على استضافة دولة كضيف شرف يتم تسليط الضوء على ثقافتها وتراثها والمعالم الرئيسية لرموزها ومفكريها، وبعد تأجيل انعقاده العام الماضى بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، تنطلق يوم الإثنين المقبل، فعاليات الدورة السادسة عشرة من "معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب" الذى تستمر فعالياته حتى 30 أغسطس الحالى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج على، واتحادى الناشرين المصريين والعرب، لكنها دون دولة ضيف الشرف هذا العام.
وكان دعا الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، أعضاء اتحاد الناشرين إلى المشاركة فى المعرض الذى تنظمه المكتبة سنويًا، وتشارك فيه نحو 55 دار نشر مصرية وعربية، بالإضافة إلى إقامة ما يقرب من 160 فعالية ثقافية على هامش المعرض، ويتضمن البرنامج الثقافى للتظاهرة يتضمن عدداً من الندوات واللقاءات المختلفة مع مفكرين ومثقفين من مصر والعالم العربى.
وتشهد الدورة الحالية للمعرض إجراءات احترازية مشددة أكثر من الدورات السابقة، وذلك لضمان تهوية جيدة للمعرض للحفاظ على سلامة العارضين والزوار والحد من انتشار فيروس فيروس كورونا، كما سيتم تحديد عدد الزوار، فكل ساعة سيتم السماح لعدد محدد فقط بالدخول، وتسليم الزائر بطاقة خاصة به يحملها معه عند الدخول لضمان عدم التزاحم.
الإجراءات الجديدة تضع رواد المعرض أمام مسارين، الأول يسمح لهم بزيارته لشراء الكتب فقط، والثانى يتيح لهم التجول افتراضياً بتقنية ثلاثية الأبعاد عبر منصة إلكترونية، ويأتى الذهاب نحو خيار إقامة الفعاليات الثقافية المرافقة للمعرض عن بعد، بدعوى الحفاظ على التظاهرة بدلاً من إلغائها.
وينظم المعرض فى ظل تفاقم أزمة الكتاب مع حلول الجائحة التى راكمت مزيدا من الخسائر فى صناعة الكتاب مصريا وعربيا، يمكن ملاحظتها فى قلة العناوين الصادرة خلال العامين الأخيرين قياسا بالسنوات السابقة، كما ألقت الجائحة بظلالها على معارض الكتب العربية التى تمّ تأجيل معظمها فى العام الماضى، وهى تشكل الفضاء الوحيد أمام القراء في كل بلد عربى لاقتناء إصدارات تأتى من خارج الحدود، مع غياب شبكة توزيع قادرة على تقديم أحدث العناوين من المحيط إلى الخليج.
وكانت قد أعلنت إدارة المعرض عن تخفيضات فى أجرة الأجنحة للناشرين المصريين، فى محاولة لجذبهم بعدما سجّلت الدورة الأخيرة من "معرض القاهرة الدولى للكتاب" التى اختتمت الشهر الماضى تراجعاً فى إقبال الزوّار عليه، ما أثّر سلبًا على دور النشر المشاركة.
قال الناشر سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن الاتحاد يستعد في الوقت الحالي لمعرض الإسكندرية للكتاب الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع الاتحاد وهيئة الكتاب، مؤكدًا على حجز عدد كبير من دور النشر للمشاركة في دورته الجديدة.
وأكد رئيس اتحاد الناشرين المصريين في تصريحات لـ"الدستور"، أن مثل هذه المعارض التي تقام في الوقت الحالي، تعد دعما ومساندة من قبل مؤسسات الدولة للناشرين، الذي توقفوا خلال الفترات الماضية عن المشاركة في المعارض بسبب فيروس كورونا المستجد.
وأشار إلى أن الاتحاد يسعى لتوفير منافذ بيع للناشرين سواء من خلال المعارض، أو المكتبات، موضحا أن دار المعارف أيضًا تستعد لإطلاق الدورة الـ5 من معرضها شبه الدائم الذي يقام في مكتبة الإسكندرية، ومكتبة دار المعارف، ويستمر لمدة 6 أشهر، ويشارك فيه قرابة الـ150 دار نشر بإصداراتها المختلفة، وذلك لتوصيل الكتاب للقارئ بأسعار مخفضة للتشجيع على القراءة.
وأضاف أن معرض دار المعارض، تقام فيه حفلات توقيع للكتب ومناقشة لها، مجانًا لدور النشر، تشجيعًا للدور على المشاركة فيه، سواء دور النشر العربية أو المصرية.