«الأسقفية» تعرض تجربتها في حوار الأديان بمصر أمام 32 قيادة مسيحية إفريقية
خصص الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية، كلمته ضمن فعاليات مؤتمر مجلس الكنائس الأسقفية الإفريقية الذي تستضيفه كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك، للحديث عن الغفران قبل أن تعرض الكنيسة تجربتها في حوار الأديان بمصر أمام 32 قيادة مسيحية إفريقية.
واعتبر رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية، في عظة القداس الصباحي إن الغفران هو أن تطلق الشخص الذي تسبب في إيذائك دون أن يعتذر فأنت تطلقه في يد الله وتترك له العواقب ، مضيفًا الله فقط هو الذي يعطي العدالة الكاملة.
وتابع إذا لم تغفر وتطلق الشخص الأخر ستعيش مسجونًا بالمرارة والألم والغضب الذي يكبر داخلك، مؤكدًا إن الله يغفر لنا مجانا ولهذا يجب أن نغفر لبعضنا البعض مجانًا.
- منير حنا يشارك في المؤتمر
فيما قدم المطران منير حنا، رئيس الأساقفة الشرفي للكنيسة الأسقفية بمصر، فقد قدم محاضرة عن حل النزاعات والحوار بين الأديان استعرض فيها تجربة الكنيسة الأسقفية في مصر التي ارتبطت باتفاقية حوار مع الأزهر الشريف وقعها رئيس أساقفة كانتربري عام 2002، لافتًا إلى استمرار الكنيسة في تقديم تلك المبادرات عبر برنامج معًا من أجل تنمية مصر الذي استهدف شبابا من المسلمين والأقباط لخلق حوار وتعايش مشترك
وأكد رئيس الأساقفة الشرفي للكنيسة الأسقفية بمصر، إن إفريقيا كانت مركزًا هامًا للمسيحية المبكرة مثل مدرسة الإسكندرية في اللاهوت بينما كانت أوروبا تغرق في عصور الظلام لعب اللاهوتيون الشرقيون دور التنوير في القرون الأولى معتبرًا إن حل الصراعات في إفريقيا والحوار بين الأديان قضيتان مختلفتان تمامًا
فيما قدم القس البروفيسور جوزيف جالجالو محاضرة عن التحديات التي تمر بها المسيحية المعاصرة مؤكدًا إن الكنائس مطالبة بالتأكيد على سلطة الإنجيل ككلمة الله المقدسة.
وأوضح "جالجالو" إن هناك من يتقبل المسيحية في عصر النيوليبرالية لا للعقيدة ولا الدين بل لبعض المصالح والأسباب الاجتماعية والأغراض التجارية مضيفًا؛ إن مسيحيي اليوم يكثرون الأسئلة ولا يتقبلون ما يقال لهم ببساطة مثل الماضي
واقترح طرقًا لتبسيط وتنمية المعرفة اللاهوتية لاسيما بين الشباب مثل تأسيس أندية لقراءة اللاهوت، فتح مراكز تعليم لاهوتية بشكل نظامي، وإطلاق برامج وأنشطة اجتماعية تتضمن التفاعل والتشجيع
و يحضر جلسات المؤتمر ما يقرب من 30 من المطارنة وزوجاتهم، ويمثلون دول مصر، وغانا، وجنوب السودان، وكينيا، وبورندي، على أن يُختتم المؤتمر في 18 أغسطس الجاري
و تناقش جلسات المؤتمر قضايا اجتماعية وكنسية مثل دور الإعلام في تعضيد خدمة الكنيسة، وتسليم وتسلم السلطة الكنسية، وعلاقة الكنيسة بالدول التي تخدم فيها، وكذلك دور الكنيسة في بناء السلام ومواجهة الصراعات والسلم الأهلي وغيرها.