ليبيا: «البعثة الأممية» تطالب أعضاء الحوار بمواصلة مفاوضات القاعدة الدستورية
دعا منسق البعثة الأممية إلى ليبيا، ريزدون زينينغا، الأربعاء، أعضاء الحوار السياسي الليبي إلى الاستمرار في المفاوضات بينهم والعمل مع دوائرهم والقادة السياسيين في ليبيا لإيجاد أرضية مشتركة وتحديد الحلول الوسط المحتملة.
جاء ذلك في كلمة منسق البعثة في ختام الاجتماع الافتراضي لملتقى الحوار السياسي الليبي الذي عقد اليوم بشأن التوصل للقاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات.
وأشاد منسق البعثة بأعضاء لجنة التوافقات على الجهود التي بذلوها خلال الثلاثة أسابيع ونصف الماضية ولا سيما الأعضاء الذين قدموا مقترحاتهم وعملوا على إيضاحها أمام الجلسة العامة للملتقى اليوم.
أضاف "أوضح مقدمو المقترحات الأربعة بأن هذه المقترحات وثائق حية ستبقى مفتوحة أمام التغييرات بما في ذلك احتماليه دمجها، وأحثكم جميعًا على العمل في هذا الاتجاه. وتقف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والشركاء الدوليون على أهبة الاستعداد لتقديم أفكار حول كيفية تحقيق ذلك بالإضافة إلى ماهية الحل التوفيقي المعقول".
وقال ريزدون زينينغا إن مسئولية التوصل إلى صيغة نهائية للقاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات تقع على عاتق أعضاء الحوار السياسي وفي حال موافقتهم، فإن البعثة مستعدة للنظر في مختلف المقترحات التي طرحت من البداية وحتى هذه اللحظة، وكذلك تقديم اقتراحات حول كيفية بناء حل توفيقي معقول كفيل بسد هوة الاختلافات بين الأطراف.
أضاف "على الرغم من خروج لجنة التوافقات بتوصية بشأن آلية التصويت، إلا أنه يبدو وفي ضوء النقاش الذي جرى اليوم، أن العديد منكم لا يحبذ فكرة التصويت في هذه المرحلة. ونأمل بصدق في إمكانية تفادي أي تصويت قد يفضي لانقسام وإيجاد مخرج توافقي من المأزق الحالي. وعليه، ينبغي أن يكون التركيز على إيجاد حلول تفاوضية بالنسبة للنقاط الخلافية المحددة سلفًا في مقترح اللجنة القانونية وغيره".
وأردف "نود أن نشدد على أن خارطة الطريق هي خارطتكم أنتم. فأنتم من سطرتم حروفها وأنتم أصحاب ملكيتها وأنتم الأمناء عليها. وعليه فإن صون سلامتها وتحديد الأفكار التي تخرج عن إطارها أو تتعارض مع أهدافها يقع في صلب دوركم ومسئوليتكم أنتم، ومن ضمن مسئولياتكم أيضًا تحديد ما إذا كانت هناك حاجة للتعديلات دون تقويض الهدف الأساسى لخارطة الطريق ألا وهو إتاحة الفرصة للشعب الليبي لانتخاب ممثليه وتجديد شرعية مؤسساته عبر صناديق الاقتراع في 24 ديسمبر 2021".
وشدد ريزدون زينينغا على أن انتخابات ديسمبر بالغة الأهمية لتلبية طموحات الشعب الليبي ولحل الانقسامات التي طال أمدها في البلاد ووضع حد للحلقة المفرغة من الحكومات الانتقالية، داعيًا أعضاء الحوار السياسي لتلافي الطرق التي قد تؤدي إلى تفاقم الانقسامات القائمة أو المساس بهذا الهدف الوطني الأسمى.