قدم 4 مخرجين وهذا سبب اعتراضه على السادات.. أسرار من حياة نور الشريف
للفنان نور الشريف تجربة مسجلة في محاضر وزارة الثقافة، فهو الوحيد الذي عارض السادات ولم يتعرض لأي إجراء إبان حل وزارة الثقافة فترة تولي منصور حسن، وعن هذه الفترة يقول نور الشريف: “كان هذه لإدراكي خطورة هذا على السينما، وأن حل المؤسسات الثقافية يعني تراجع مصر عن الريادة في المنطقة”.
أضاف خلال حوار أجراه 1996 مع مجلة أكتوبر:" أما النقطة الثانية والأخطر فإنك سوف تتحول من منتج مصدر إلى مستورد مستهلك، فساحات السينما ستكون خالية للفيلم الأمريكي والإيطالي وكل الجنسيات مع تحجيم المبدع المصري لأنه ثبت خلال السنوات الماضية كلها أن الريادة الثقافية والفنية لمصر بدأت تنتقل من مصر للخارج، وبالذات لأغنية بعد رحيل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، واعتراضي ينطلق من أنه لو حلت مؤسسة السينما وبيعت فماذا يحدث؟.
ويعدد نور الشريف الأسباب فيقول:" أولا الموزع حينما يعرف أن هذا الفيلم يحمل فكرا لن يموله لأنه يخشى ألا يباع فيقول" إنه لو فيه فكر سياسي فسيباع في هذا البلد ولن يباع في دولة أخرى"، أما النقطة الثانية فإن صاحب دار السينما القطاع الخاص، وهو ما نعاني منه اليوم، سيختار الفيلم الذي يحقق له الربح المادي وليس الفيلم ذا القيمة الفكرية، وهو محق في ذلك.
يكمل:" وتخوفي كان من النية في تصفية الحياة الثقافية في مصر، فأنا ارى أن إحدى مسئوليات الدولة المهمة هي حماية الكفاءات فيالثقافة والعلم والادب لأن هذا هو راس المال القومي الذي لا يستهلك في رأيي، لأن نجيب محفوظ عندما أحرز جائزة نوبل لمصر فهو مؤسسة فردية ومن الواجب حمايته وعدم ترك حقوقه للضياع والعمل على أن تباع مؤلفاته بسعر معقول.
يؤكد نور الشريف:" كان اعتراضي وقتها لإحساسي بانحسار الفرصة أمام الاجيال الجديدة ولكني والحمد لله قمت بدوري وأنا اعتز بهذا فقدمت سمير سيف ومحمد خان وداود عبد السيد وعاطف الطيب والوكيل وكان هؤلاء سواء في إنتاجي أو إنتاج الآخرين.