بعد تحديد موعدها.. كيف نتجاوز مخاطر الموجة الرابعة لكورونا؟
تشهد الأيام الأخيرة ارتفاعا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا التي سجلت ما يقرب من 90 حالة بعد أن ظلت لأسابيع طويلة لا تتجاوز الـ30 حالة يومية وفق بيانات وزارة الصحة، وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد الإصابات بمنطقة الشرق الأوسط زادت بنسبة 55% مقارنة بالشهر السابق، وعدد الوفيات ارتفع لـ 15%.
وقال عمرو الحديدي، مدير مستشفى قصر العيني الفرنساوي، إنه لا يوجد ما يثبت دخول مصر في موجة رابعة من الفيروس، لكن التوقعات تشير إلى أنها ستكون في نهاية أغسطس، أو بداية سبتمبر، ويجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية، “الدستور” تواصلت مع أطباء لوضع روشتة التعامل مع الموجة الرابعة للوباء.
محمد سباعي طبيب قلب وأوعية دموية، قال إن خطر الموجة الرابعة قد يكون أشد بسبب حالة الاستهتار التي يعيش بها المواطنين حاليًا، فلا يوجد التزام بالإجراءات الاحترازية، وهناك تكدس في الشوارع دون ارتداء كمامة، كما أن هناك مقاهي تقدم “شيشة” لزيائنها، مشيرًا إلى ضرورة اتجاه الحكومة لتغليظ العقوبات على المخالفين للإجراءات الاحترازية لمجابهة الوضع قبل تفاقمه.
وأكد أن السرعة في إجراءات تحصين المواطنين بلقاحات كورونا قد يسهم في تخفيض أعداد الوفيات ، وتقليل أعداد المصابين الذين يكونوا بحاجة إلى رعاية مركزة، مشيرًا أن الدول التي لقحت عددا كبيرا من سكانها تراجعت لديها نسب الوفاة والحالات الحرجة.
ورجحت مستشارة وزيرة الصحة للأبحاث نهي عاصم: "مع بداية سبتمبر المقبل ستظهر الموجة الرابعة للفيروس ستزداد نسب الإصابة"، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تأخيرها الآن".
وقالت: "مع انخفاض نسب الإصابة بفيروس كورونا لابد من اتخاذ كافة الاحتياطات والإجراءات الاحترازية أيضا، والحذر حتى تستقر الأوضاع أكثر"، لافتة إلى أن "تغير البيئة ودرجات الحرارة من العوامل التي ساعدت في انخفاض نسبة الإصابة بالفيروس".
وأضافت، أن "تحركات وتصرفات المواطنين هي العامل الأساسي في انخفاض نسبة الإصابة بالفيروس"، مؤكدة على أن "تحورات فيروس كورونا لم تؤثر على فعالية اللقاح، فكلما قل تنقل الفيروس من شخص لآخر تقل نسبة تحوره في المنطقة، وأن تحور الفيروس موجود في المنطقة العربية وتتم معرفته باختبارات جينية مكلفة".
وأوضحت أن "نسب وفاة الشباب والأطفال بسبب الوباء لم تتأثر بظهور المتحور (دلتا)، وهذا يدل على أنها لم تنتشر في مصر حتى الآن"، مضيفة أن "العالم كله ستنتشر فيه التحورات التى ظهرت من الفيروس"
ويرى محمد أبو عامر أستاذ علم المناعة بجامعة المنوفية، أن الحل الوحيد للسيطرة على عدد الإصابات في الموجة الرابعة هو تلقيح أكبر عدد من المواطنين، مشيرًا إلى أن خطة الدولة تستهدف تلقيح 40% من المواطنين بنهاية العام، ومع الاتجاه إلى تصنيع اللقاح محليًا تستطيع الالتزام بخطتها دون تأخير.
وأكد أن الموجة الرابعة بدأت في بعض دول المنطقة مثل تونس، المغرب، الكويت، إثيوبيا و نيجيريا و لا مفر منها، لذا لابد أن نلتزم بالإجراءات الاحترازية، ونمنع الخروج من المنزل سوى للعمل أو الضرورة القصوى.
أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط أن نسخة "دلتا" من فيروس كورونا أثارت ارتفاع عدد الإصابات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرا لموجة رابعة من الوباء.
ونوه مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري، عن اقتراب الموجة الرابعة لفيروس كورونا في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى ارتفاع الاصابات منذ أيام في المنطقة ورصد تحور "دلتا" في 15 دولة من 22 منطقة والتي يعود إليها السبب في ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في المنطقة.