روسيا: سنستخدم قواعدنا في آسيا الوسطى للتعامل مع أي اعتداء من «طالبان»
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أن موسكو ستستخدم قواعدها في منطقة آسيا الوسطى للتعامل مع أي اعتداء محتمل من قبل حركة «طالبان» على الدول المجاورة.
وبحسب ما نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية اليوم الأربعاء، فقد أشار شويجو أثناء مشاركته في منتدى «ساحة المعاني» التعليمي الشبابي أمس، في معرض تعليقه على مستجدات الوضع في أفغانستان، إلى سقوط مدينة قندوز مؤخرا في قبضة المسلحين، مضيفا: «من المهم لنا أن الحدود مع أوزبكستان وطاجيكستان أصبحت تحت سيطرة طالبان أيضا».
ولفت الوزير إلى أن قادة «طالبان» يتعهدون بعدم خرق حدود دول جوار أفغانستان وبعدم مهاجمتها، مؤكدا في الوقت نفسه أن روسيا ستواصل إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع شركائها الإقليميين للاستعداد لأي سيناريو.
وقال شويجو: «إن روسيا ستستخدم قواعدها العسكرية في طاجيكستان وقرغيزستان لحماية حدود هاتين الدولتين في حال تعرضهما لأي اعتداء مباشر»، مشددا على أن دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي تحتاج إلى دعم موسكو في الملف الأفغاني، وهذا الأمر يخص مباشرة أمن روسيا.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مسؤول أفغان، إن مقاتلي حركة طالبان سيطروا على مدينة أخرى في شمال أفغانستان اليوم، لتسقط بذلك ثامن عاصمة إقليمية في أيديهم خلال ستة أيام في الوقت الذي تستكمل فيه القوات الأجنبية العاملة تحت قيادة أمريكية انسحابها من البلاد.
وجاءت سيطرة طالبان على مدينة فايز أباد عاصمة إقليم بدخشان في الشمال الشرقي في الوقت الذي وصل فيه الرئيس أشرف غني إلى مدينة مزار الشريف أكبر مدن شمال البلاد لمؤازرة المدافعين عنها في الوقت الذي تقترب فيه قوات طالبان منها.
وقال جواد مجددي عضو المجلس المحلي في فايز أباد، لرويترز، من بدخشان إن القوات الحكومية تراجعت إلى منطقة قريبة بعد معركة طويلة في المدينة.
أضاف أن مقاتلي طالبان سيطروا على معظم أنحاء الإقليم وفرضوا حصارا على فايز أباد قبل شن هجوم على المدينة يوم الثلاثاء.