أول معلمة في سوق السمك بمصر
من تربية رياضية لمعلمة بسوق السمك.. رحلة أماني بين شوادر الأسماك
تعلقت الفتاة الثلاثينية منذ صغرها بالأسماك والحياة البحرية، واعتادت على مشاهدة عالم البحار على موقع التواصل الاجتماعي “اليوتيوب”، ورثت المهنة من والدها بائع السمك بسوق بورسعيد، وبدأت ببيع السمك على “الفيسبوك” ولقت إقبال من العديد من المواطنين، وساندها زوجها في تجارتها وتوفير لها كل ما تحتاجه من أسماك متنوعة.
من تربية رياضية لمعلمة بسوق السمك.. رحلة أماني بين شوادر الأسماك
أماني جمال، ذات ال٣٢ عاما، تخرجت من كلية التربية الرياضية تقول: “فخورة بكوني معلمة في سوق السمك ومحدش بيدايقني في السوق ولما حد بيدايقني الناس كلها بتقف جمبي وليا إسمي في السوق والناس بتجيلي من محافظات كتير عشان تشتري مني وتتصور معايا”.
تروي جمال، أنها تعلمت التجارة منذ طفولتها ولكن تركتها بعد زواجها وسرعان ما عادت لمهنة بيع السمك في السوق الجديد بمحافظة بورسعيد، منوها أنها لم تخجل من كونها معلمة بسوق السمك بل فخورة بذاتها، وبنجاحها وتحاول جاهدة في بيع أجود أنواع الأسماك وبأسعار في متناول الجميع.
وكانت أسرة الفتاة الداعم الأساسي لها، وتساندها والدتها وزوجها في الوقوف معها في شادر السمك وتنظيف المحل وتكسير الثلوج، قائلة: “الشغل مش عيب طالما شغل حلال وأي بنت لازم تتمسك بحلمها وتحققه مهما كانت التحديات والعوائق اللي بتواجهها”.
وقامت جمال بتدشين جروب على “الفيس بوك” لبيع الاسماك والترويج لمنتجاتها، وواجهت العديد من الصعوبات في البداية، والانتقادات التي تعرضت لها من تجار الأسماك بعملها مع الرجال، لكن اعتادوا عليها ووجدوا أنها فتاة يعتمد عليها و ب١٠٠ راجل.
تحلم أماني بأن تصدر أسماك إلى جميع بلدان العالم، ويصبح لها منتج خاص بها، وتفتح عديد من الفروع، ويرزقها الله ويحفظ لها أولادها ويحميهم.