كريم.. يكسب رزقه بالحناء على كورنيش الإسكندرية (صور)
يقف أمام صندوق صغير صنعه بيديه تعددت ألوانه ونقوشاته التي خطت على جدرانه، يحمله يوميًا ليبقى بصحبته نحو 10 ساعات يوميا على كورنيش عروس المتوسط.
يقول الشاب السكندري كريم محمد، 34 عامًا، إنه “منذ الأزمة الصحية التي تسبب فيها وباء كورونا ترتب عليه أن أترك عملي الذي توقف وأن أقف أمام هذا الصندوق الخشبي لأكسب رزق يومي برسم الحناء على أيدي الناس”.
وتابع أنه قبل أزمة كورونا كنت أعمل فني ألومنيوم، وأوقات أخرى كنت أعمل سائق توصيل، لكن الأزمة الصحية تسببت في تسريح كثير من العمالة، لأصبح خال عمل ولدى ارتباطات ومسؤوليات لبيت وطفل.
وبحث كريم أن يعوّض خسارته وفقدانه لعمله بأن يستغل موهبته في الرسم ليفتح لحياته مجال عمل جديد، فتدرب كثيرًا على طرق لرسم مختلفة ومبتكرة للحناء والبحث عن أفضل المواد الخام وأكثرها ثباتًا ليجعل لنفسه زبون يعجب بفنه ويتردد عليه أكثر من مرة.
ينتظر كريم فصل الصيف نظرًا لإقبال المصطافين الزائد، ليبدأ عمله منذ غروب الشمس وحتى فجر اليوم مع بطء حركة المارة، ليتوقف عمله في فصل الشتاء ويعود مجددًا لعمله في تركيب الألومنيوم او توصيل الطلبات، ويتراوح سعر الرسمة من 10 جنيهات لتصل لـ٥٠ جنيهًا، وهذا يتحدد على أساس المادة الخام التي يستخدمها في الرسم ودرجة ثباتها بدءًا من شهر حتى ٦ شهور:"كورونا وقفت حالنا بالمعنى الحرفي بس بنخاول نكمل ونعافر"، لتضطره كورونا لبيع عفش بيته في أزمته المالية، وأن ينهي زواجه"، معلقًا: "بتمنى الدنيا تمشي زي الأول، إحنا مش طالبين كتير".
ويحلم كريم بأن يكبر صندوقه الخشبي ليصبح مشروعه الكبير وأن يتواجد به في مكان مقنن رسمي بدلاً من الخوف من حملات الإزالة، متابعًا: "إحنا بنشتغل ومش بنعمل غلط ومن حقنا مكان أساسي لممارسة عملنا بشكل مقنن".