خلال فعاليات الدورة التدريبية لأئمة مالي بمنظمة خريجي الأزهر
أستاذ قانون دولي: دعوة الإسلام تتصف بالعالمية والإقرار بالوحدة الإنسانية
قال الدكتور أحمد أبو الوفا أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، إن دعوة الإسلام تتصف بالعالمية والإقرار بالوحدة الإنسانية، مؤكداً أن من ينظر إلي القرآن الكريم والفقه الإسلامي نظرة فاحصة يجد أن الإسلام وضع الأساس الأول الذي تقوم عليه العلاقات بين البشر جميعاً.
جاء ذلك خلال فعاليات المحاضرة التي ألقاها بعنوان "أصول التعايش السلمي وثمراته"، ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لعدد من أئمة مالي.
وأضاف أبو الوفا، أن الإسلام يدعو إلي حماية الإنسانية حماية مطلقة باعتبار أن كرامة الإنسان مطلقة، وهي أساس التعايش السلمي بين الناس جميعاً، لذلك فإن السلم والبعد عن الحروب والمنازعات هي ما يدعو إليه الإسلام الحنيف، وهذا يمثل أروع مظاهر التعايش السلمي بين المجتمع المسلم والمجتمعات الدولية .
وأوضح أن حسن الجوار، والعفو ، والتسامح ، والتعاون بين الناس ، والعدل ، وعدم استخدام الحق في غير موضعه، هذه أمور دعا إليها الإسلام الحنيف، و في نهاية المحاضرة أوصي الأئمة المتدربين بضرورة التركيز علي هذه المباديء لإظهار سماحة ديننا الحنيف.
وكان الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر للتدريب، أمين عام هيئة كبار العلماء، كشف فى حديث له ، أن بروتوكولات التعاون التي ترعاها الأكاديمية في مجال تدريب أئمة العالم الإسلامي، هو انعكاس لتضافر جهود مشيخة الأزهر الشريف وروافده المتمثل في المنظمة، بفروعها العالمية بالخارج، لتدريب خريجيها وأئمة المسلمين، والخطباء بالعالم الإسلامي، على ملكات الدعوة؛ لتحقيق أكبر نجاح في توصيل رسالة الأزهر الوسطية، لمحو كل ما هو مغلوط ومشوه عن الدين الإسلامي الحنيف، من خلال برامج تدريبية متطورة، تقوم على اللقاءات المباشرة والتفاعلية المليئة بالدراسات الفكرية بين المحاضرين والمتدربين.
وأشاد سفير جمهورية مالي بالقاهرة، ماما دوما منجارا، بدور الأزهر الشريف جامعًا وجامعة، لاحتضانه 24 إمامًا وداعية من جمهورية مالي في رحاب الأزهر، لديهم رغبة لانتهال العلوم الأزهرية الوسطية على يد كبار علماء وأساتذة جامعة الأزهر، آملين من الاستفادة من تلك الدورة، لربط واقعهم المعيشى على أراضيهم بمشكلاتهم وهمومهم، ونقلها لعلماء الأزهر، لإيجاد الحلول لها، من خلال مدارسهم الفكرية المطروحة في برنامج الدورة، للرد على الأفكار التي يروجها المتطرفون وجماعات الإرهاب الفكري، ومحو الصورة الظلامية المنسوبة للإسلام زورًا وبهتانًا، حتى تمكنهم من دعم الدور العالمي للأزهر الشريف، الذي بدوره يسعى لنشر روح الاعتدال، وإظهار صورة الإسلام المُشرقة الحقيقية، كما بُعث بها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.