«الطريقة الكسنزانية» تدعو أتباعها لنشر آداب التصوف بين الناس
دعت الطريقة الكسنزانية بالعراق، أتباعها ومريديها لنشر آداب وأخلاق التصوف الإسلامي بين الناس، والتصدي بقوة لأصحاب الفكر المغلوط الذى يشوه التصوف، ويظهره على أنه دروشة، وخروج عن المنهج الإسلامي السني، مطالبة مقدمي الطريقة وعلمائها بضرورة رفع راية التصوف الإسلامي بين الناس.
فى السياق ذاته، قالت اللجنة الإعلامية بالطريقة الكسنزانية بالعراق، أن اللجان الدعوية بالطريقة بدأت فى تنفيذ خطة الطريقة ومجلسها الأعلى من أجل تصحيح الصورة الذهنية المغلوطة عن المنهج الصوفي والتي تحاول بعض التيارات المتشددة تشويهها، لكن الطريقة ودعاتها تقف لهؤلاء بالمرصاد، عبر إعداد المؤلفات والكتابات التى تظهر فضل السادة الصوفية في نشر الإسلام فى مشارق الأرض ومغاربها والتصدي لأهل الخرافة والبدعة.
يذكر أن الطريقة العَلِيّة القادِريّة الكَسْنَزانِيّة هي طريقة صوفية منتشرة في العراق وتركيا وإيران ومصر والعديد من دول العالم، ويقع المقر الرئيسي لهذه الطريقة في محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق.
وتُنسب هذهِ الطريقة إلى علي بن أبي طالب، وعبد القادر الجيلاني، وعبد الكريم شاه الكسنزان، ومعنى لقب شاه الكسنزان الكردي هو «سلطان الغيب»، وآخر شيوخ الطريقة شمس الدين نهرو محمد عبد الكريم الكسنزاني.
والكسنزان كلمة كردية تعني “لا يعلم حقيقته أحد” أطلقت كَلقب على أسرة الطريقة بعد أن لقُب به جدهم الأول عبد الكريم بسبب انقطاعه لمدة أربع سنوات عن الناس مختليًا في أحد جبال قرداغ بضواحي مدينة السليمانية، وحينما كان يُسأل عنه يجاب بـ (كسنزان)، وبعد عودته جرى اللقب على ألسنة الناس وعَلَما لهذه الطريقة التي تبنى عبد الكريم وأبناؤه وأحفاده من بعده، أما العشيرة التي تنتمي لها أسرة الكسنزان فهي السادة البرزنجية، والأب الأعلى لها هو الشيخ عيسى البرزنجي أول من سكن في برزنجة شمالي العراق.