خبراء: الإخوان استمالت اليسار الأوروبي بالترويج لـ«الإسلاموفوبيا»
نظم مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات، ندوة عن بعد، اليوم الثلاثاء، لمناقشة الكتاب الخامس من موسوعة الإخوان المسلمين بعنوان "التنظيم الدولي للإخوان.. شبكات التأثير والنفوذ في العالم".
واعتمدت الندوة على ثلاثة محاور رئيسية هي تواجد وتأثير التنظيم الدولي للإخوان في أوروبا والتحولات التي طرأت عليه، ومناقشة تأثير تحولات تونس على التنظيم الدولي للجماعة، وأخيرًا مستقبل التنظيم الدولي للإخوان.
وقال وائل صالح، باحث رئيسي في تريندز ومدرس مشارك بمعهد الدراسات الدولية بجامعة كيبك بمونتريال ومدير معهد دراسات ما بعد الربيع العربي، إنه لا توجد فروع لجماعة الإخوان مستقلة عن التنظيم الدولي للجماعة كما تدعي هذه الفروع، مضيفا أن التنظيم الدولي للإخوان يتعارض مع الأسس المبنية عليها الدولة الوطنية الحديثة.
ومن جهته، قال مهند خورشيد، المستشار لدى الحكومة النمساوية، إن الخطاب السياسي للإخوان تغير بشكل كبير في أوروبا من الخطاب الديني إلى خطاب تبرز فيه عقدة الإسلاموفوبيا والظهور في مظهر أن الاسلام والمسلمين هم ضحايا لكراهية الأوروبيين.
وتابع خورشيد أن جماعة الإخوان تحاول الوصول لقلب المجتمعات الأوروبية والحصول على القبول عن طريق تمسكها عن طرق الترويج للإسلاموفوبيا وقد نالت الجماعة بالفعل تأييد اليسار الأوروبيين وبعض الكانئس الأوروبية انخدعوا إيضا فبسبب عقدة الإسلاموفوبيا الذي تروجها الإخوان.
وأكد خورشيد، أن هناك العديد من الجهات الأوروبية والأمريكية الآن انخدعت بما يروجه الإخوان، ومن بينهم جامعة جورج تاون الأمريكية والمبادرة البريطانية وفقا لتقرير الإسلاموفوبيا الأخير.
وكشف خورشيد أن العالم النمساوي فريد حافظ هو من يقوم بكتابة تقرير الإسلاموفوبيا، مضيفا أن حافظ يواجه اتهامات حول تورطه في الانتماء لجماعة الإخوان.
ودعا خورشيد للعمل من أجل توعية النخب السياسية والمثقفة في أوروبا والعالم الإسلامي بخطورة التحولات الحادثة في الخطاب الإخواني الموجه للغرب.
ومن جهتها، قالت الدكتورة زينب التوجاني، باحثة في الإسلاميات وتحليل الخطاب الديني في جامعة منوبة في تونس ان يوم 25 يوليو 2021 يمثل حدثًا فارقًا في مسار الحالة السياسية والاجتماعية في تونس وإعلانا صريحًا واضحًا لرفض الأغلبية لحكم الإخوان وفشل حزب النهضة في الحكم.
وتابعت التوجاني أن التنظيم الدولي للإخوان فقد ذراعة في تون، وسقوط راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة وجماعته سيكون له تأثيره السلبي الكبير على التنظيم الدولي للإخوان.
ومن جهته، قال الدكتور رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث في بلجيكا، إن حظر التنظيم الدولي للإخوان يشكل المخاوف الكبرى للجماعة.
وتابع أبو جزر: “التنظيم الدولي للإخوان استطاع خداع المجتماعات الأوربية والتغلغل داخل مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية داخل أوروبا من خلال خطاب المظلومية وتقديم نفسها بأنها أكبر ممثل للمسلمين في أوروبا”.
وأضاف أن الإخوان يؤمنون بالديمقراطية فقط عندما تكون طريقهم للوصول إلى السلطة لكنهم ينقضون على القيم الديمقراطية إذا كانت ستخرجهم من السلطة، مشيرا إلى أن التنظيم الدولي قام لسنوات بدور استخباراتي لرفع الوصاية الأزهرية والسعودية في أوروبا عن بعض المؤسسات الدينية ومحاولة الانقضاض عليها من قبلهم.