بعد عام من الانقطاع ..
الكنائس تنظم نهضات روحية فى صوم السيدة العذراء مريم
أعلنت عدد من كنائس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن تنظيمها للنهضات الروحية المسائية خلال فترة صوم القديسة العذراء مريم بعد انقطاع عام عن تنظيمها بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد .
ووضعت الكنائس عدة شروط لحضور النهضات الروحية المسائية خلال فترة صوم العذراء، من أهمها الحجز المسبق الحضور بغالبية الكنائس، وهناك كنائس أخرى حدد موعد يومي لإغلاق الكنيسة لاستقبال الأقباط خلال فترة النهضة ومن بينها كاتدرائية العذراء مريم بحلوان، وذلك بهدف الحد من التجمعات ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
ويترأس أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يومياً صلوات القداسات والعشية خلال فترة الصوم ، بنفس آلية حضور النهضات الروحية ، مع التشديد على اتباع الإجراءات الاحترازية بالكنائس ومن أهمها الالتزام بارتداء الكمامات ، والتباعد الاجتماعي بين المصلين ، بحيث يجلس فرداً واحدا على المقعد الجماعي بالكنيسة .
كما تنظم الكشافة الكنسية حضور الأقباط بالكنائس خلال فترة النهضة الروحية ، مع قيامها بقياس درجات الحرارة قبل دخول الكنيسة ، ضمن الإجراءات الاحترازية المتبعة.
وبدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يوم 7 أغسطس الجاري، صوم السيدة العذراء مريم، التي تحمل مكانة كبيرة لدى جميع المصريين على حد سواء.
ويستمر الصوم على مدار 15 يومًا متتاليًا، على أن يختتم الصوم بقداس العيد يوم الأحد 22 من نفس ذات الشهر، بجميع الكنائس التي تحمل اسم العذراء بالمحافظات المصرية.
كما تحتفل الكنيستان الروم الأرثوذكس والكاثوليكية، بصوم السيدة العذراء مريم، لمدة 15يومًا، إذ للسيدة العذراء مريم مكانة كبيرة بين الطوائف المسيحية.
ويعد صوم السيدة العذراء مريم من الأصوام التي يحرص الشعب القبطي على صيامها تقديرًا لمكانة السيدة العذراء مريم، ويمتنع الأقباط عن تناول اللحوم و يكتفون بتناول المأكولات بالزيت فقط، ويسمح في صوم العذراء بتناول الأسماك باعتباره من أصوام الدرجة الثانية، وهناك البعض يمتنع فيه عن أكل الأسماك، ولكن البعض يصومه بزهد وتقشف زائد ويكتفي بتناول المأكولات بدون زيوت.
وتستقبل الأديرة القبطية الملايين من الزوار من الأقباط كل عام خلال صوم السيدة العذراء مريم والذي يحل في أغسطس من كل عام، إذ يتوافد الأقباط على دير درنكة وهو إحدى محطات العائلة المقدسة.